مع بدء العملية الانتخابية للانتخابات الرئاسية وقيام المواطنين بإدلاء أصواتهم لمرشحيهم هل سيتقبل الشارع المصري نتيجة الانتخابات خاصة في ضوء حالة التشكيك التي تسود الشارع المصري، رصدت "الوادي" ردود فعل الشارع المصري وأيضا القوى الساسية حيال النتيجة. وقال محمد جمال محاسب اننا لسنا ضد مرشح بعينه لكننا ضد فلول النظام السابق وكنا ضد ترشيحهم من البداية وبالتالي فلو فازوا في سباق الرئاسة فلن نقف مكتوفي الايدي لأن في هذه الحالة سنجزم على عدم نزاهة الانتخابات، معتبرا ان فوز احد الفلول يعني استمرار نفس الساسة الداخلية والخارجية التي عانى منها المصريون على مدار 30 عام. وأكد أحمد عزمي طالب بطب القصر العيني أنه غير مقتنع تماما بفكرة نزاهة الانتخابات وخاصة انه رأى بعينه بعض المخالفات التي تمت أمام أبواب اللجان الانتخابية في حضور الأمن ولم يتخذ أي شخص أي قرار ضدهم محذرا بثورة جديدة اذا فاز أحد الفلول سواء كان عمرو موسي أو احمد شفيق لأنه إجهاض للثورة. واختلفت معهم دينا عزت وأكدت أنها ستحترم إرادة الشعب الناخب لأي مرشح مهما كان مثلما احترمنا نتيجة أغلبية البرلمان حتي لولو كان ضد إرداتنا انما كانت ارادة الاغلبية بالفعل، وطالبت بمحاولة التزام الهدوء حتي نترك الرئيس القادم ان يخرج بنا من حالة التدهور التي تشهدها البلاد في الوقت ونعطي له فرصة وان لم يفعل شئ جاد فلنحاسبه. وبدورها قالت دكتورة ثريا عبد الجواد أستاذ علم الاجتماع بأن الشعب المصري يعاني من حالة فقدان ثقة فاذا كان الشعب من الاساس قام بثورة حتي يقضي على النظام السابق فكيف للمجلس العسكري ان يوافق علي ترشح أحدا من هذا النظام وأعطت له "بجاحة" الظهور مرة أخري؟ الأمر الذي أدي الى فقدان ثقة الشعب في كل من يتحمل مسؤولية أي عمل في هذه البلد وأكدت "ثريا" علي ان الشعب المصري لن يتقبل الرئيس المصري القادم بسهولة لولادة حس المؤامرة عليه بداخله. واتفق معها الدكتور اسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس، مشيرا الى انه بعد كسر حاجز الصمت الانتخابي وعدم تنفيذ القوانين وعدم محاسبة أحد أصبح الشعب المصري غير واثقا في المجلس العسكري ولا واثقا في أعمال البرلمان وبالتالي فهو لن يتقبل نتيجة الانتخابات وحذر "يوسف" من أن الفترة القادمة ربما وأن تكون أصعب بكثير من الماضية متخوفا من حدوث فوضي تدمر ما تبقي من مصرنا الغالية. وبدورها قالت منارالشوربجي أستاذ العلوم السياسية بأن الشعب المصري لن يتقبل فوز فلول النظام السابق بانتخابات الرئاسة وان هذا سيؤدي حتما الي حالة من الفوضى وعدم الاستقرار موضحة بأن المصريين لا يمكنهم تقبل ذلك بعد القيام بثورة يناير والتي دفع شباب مصر دمائهم ثمنا مقابل حياة غيرهم حياة كريمة واعتبرت الشوربجي استطلاعات الرأي التي أشارت الي تقدم مرشحي الفلولو استفزازا للشعب وانكار للحقائق وهو السبب نفسه التي قامت من أجله الثورة وفي سياق اخر يقول موسى مصطفى، رئيس حزب الغد أن نتيجة انتخابات الرئيس المنتخب المقبل أيا كان تعود لقرار الشعب المصري، لأنه الذي اختاره بحرفية، وهو الذي أدلي بصوته في الصندوق ولا يجوز الاعتراض، أيا كان المرشح الفائز ونحن نرفض بشدة أي نوع من التعليقات علي النتيجة، لأن مصر في حاجة للانطلاق للأمام, ويجب ألا نسمح لأي فئة تحاول تعطيل سير الحياة في مصر ويجب أن ننظر إلي الأمام، وأن نستعوض ما فاتنا من التنمية، وتحسين حال المواطن المصري الذي يشكو كثيرا من ظروفه الحياتية والدخل الضعيف. واختتم بأن الاستقرار هو الأمل الوحيد، وعودة السياحة والصناعة والهدوء هو المطلوب وتحسين إرادتها للنهوض بمصر.