دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأطراف الفاعلة على الساحة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها لإلزام إسرائيل وقف جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. وأكدت الجامعة العربية في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم الأربعاء، في الذكرى ال65 لمجزرة دير ياسين، أن مواصلة الصمت على إسرائيل وجرائمها وعدم محاسبتها سيمنحها ضوءا أخضر للاستمرار في الاحتلال وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في تدمير لأي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف البيان أنه في فجر اليوم التاسع من إبريل عام 1948 قامت عصابتا الأرغون وشتيرن تحت قيادة كل من مناحيم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق وإسحاق شامير الذي خلف بيجين في رئاسة الوزراء، بحصار قرية دير ياسين وقصفها بمدافع الهاون واقتحامها وتدمير بيوتها ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وإصابة 300 آخرين، حيث تم محو القرية من على الخريطة ضمن سياسة متكاملة لإبادة وتهجير المواطنين الفلسطينيين قهرا وبالقوة. وأضافت أن مذبحة دير ياسين جاءت بداية لسلسلة من المذابح والجرائم فقد تم تدمير 524 قرية فلسطينية وتمثل هذه المجزرة دليلا ساطعا على سياسة التهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل منذ ذلك الحين والتي دفعت سكان القرى الفلسطينية الآمنين إلى الهجرة القسرية تحت وطأة الخوف الرهيب وتهديد السلاح.