عاد إلى أرض الوطن عصر اليوم حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، بصحبة وفد التيار إلى القاهرة، قادماً من تونس عقب مشاركته في فاعليات المنتدي الاجتماعي العالمي الذي انعقد بالعاصمة التونسية. وكان صباحي قد شارك في عدد من جلسات المنتدى وفاعلياته ومن بينها المسيرة الافتتاحية لإحياء ذكرى الشهيد شكري بلعيد، كما ألقى كلمة خلال المؤتمر عن التحول الديمقراطي في دول الثورات العربية، بالإضافة لمشاركته مع الشباب الفلسطيني في مظاهرة تمت علي هامش المؤتمر تحت شعار (الشعب يريد تحرير فلسطين)، بالإضافة للقاءاته المتعددة مع ممثلي ورموز وقيادات قوى سياسية وأحزاب معارضة ونقابات ، والتي اختتمها بلقائه أمس مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي. وقد اعرب "صباحي" عن سعادته بلقاء الرئيس التونسي, ووجه له رسالة تحية واحترام وتقدير من الشعب المصري الى الشعب التونسي لبدايته لشرارة الثورات العربية. واكد ان القضايا التي تشهدها كل من البلدين "مصر وتونس" بها درجة عالية جدا من التشابه, وابدى امله فى ان تكتب للثورتين الاكتمال وتحقيق الاهداف, وان يمكن لنظام ديموقراطى حقيقى يشترك فيه الشعب والقوى السياسية المعبرة عنه باختلاف اطيافها فى بناء تجربة ديموقراطية تليق بالثورتين. وتباحثا حول ابعاد الموقف الذى تشهده مصر وتونس الآن من احتدام الانقسام السياسى فيها, وامل ان يكون هناك قدرة على تجاوزه واستمع "صباحى" الى رؤية الرئيس التونسى لاحوال تونس ومصر, وأعربوا عن ثقتهما من ان تونس ومصر ستتمكنان من تجاوز الصعاب، وكبلدين عربيين مصيرهم مشترك وباذن الله سيكتب لهما استكمال هاتين الثورتين. ونقل "صباحى" عزاء مصر فى الشهيد شكرى بلعيد، وأعرب عن أمله في توقف العنف الذى شهدته مصر وتونس وكذلك فى تحقيق القصاص العادل. وقد عاد أيضا أعضاء وفد التيار الذي ضم كل من د. ماجدة غنيم عضو مجلس الأمناء، وكمال أبوعيطة المناضل والقيادي العمالي وخالد تليمة عضو المكتب التنفيذي وعماد حمدي عضو لجنة العلاقات الخارجية.