اتهم الدكتورعصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، جبهة الإنقاذ وفلول الحزب الوطني بالسعي لإحداث فوضى أمنية، وذلك في إطار تعليقه على مظاهرات الغد امام المقر العام للإخوان المسلمين بالمقطم. وقال دربالة إن أخطر ما تواجهه مصر اليوم ويهدد مستقبلها هو سعي البعض من جبهة الإنقاذ وفلول الحزب الوطني من نقض الشرعية، والأخطر من ذلك لجوئهم إلى الوسائل غير السلمية وافتعال المصادمات التي تؤدي إلى ضحايا مع الشرطة أو خصومهم السياسيين كالإخوان والحرية والعدالة وذلك لإحداث حالة من الفوضى الأمنية التي تزداد اتساعا يوما بعد يوم مما يؤدي إلى نزول الجيش للمعترك السياسي واستنزافه وتهيئة الظروف لإدخاله في سيناريو شبيه بالسيناريو السوري وأعتقد أن هذا هو ما يسعى إليه الداعون للمظاهرات غداً في المقطم". ووجه دربالة نداء إلى جموع الشباب بقوله: "إلى شباب الثورة وإلى كافة المخلصين فى هذا الوطن ألا يقفوا جنبا إلى جنب مع بلطجية الفلول في خندق واحد أو فى فعاليات واحدة وألا يتخلوا عن سلمية الثورة إن أرادوا نجاحاً للثورة وحفاظاً على مستقبلٍ آمن مشرق للوطن". كما استبعد دربالة دخول الجيش المعترك السياسي مرة آخرى حيث قال: "أوجه ندائي للذين يراهنون على استدعاء الجيش للمعترك السياسي لا تراهنوا على ذلك لأن الجيش المصري أذكى وأحكم من أن يتورط في هذا الفخ الذي ينصبه له البعض لأن أبناء القوات المسلحة يعلمون أن مثل هذا النزول وما سيترتب عليه من صدام وما سيهتف به المنادون له بالنزول من الاشتراكيين الثوريين بعد ذلك (يسقط يسقط حكم العسكر) كل هذا لا يصب إلا في مصلحة إسرائيل، والواجب على الجميع اليوم سواء من في الحكم أو المعارضة أو الجيش أن يعلن بوضوح أنه مع الشرعية ولا حل إلا من خلال الصندوق".