حالة من الترقب والحذر تسود الشارع المصري، وذلك قبيل ساعات من بدء الانتخابات الرئاسية بمصر، ويظل السؤال مطروحا، في ظل حالة الاهتمام الشديد بهذا الحدث التاريخي، فهل ستحظي اللجان بإقبال ومشاركة كبيرة مثلما حدث في انتخابات الشعب والشورى؟! الدكتور قدري سعيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أكد أن الإقبال علي العملية الانتخابية سوف يكون كبير جدا، وأن نسبة المشاركة فيها ستتفوق على انتخابات مجلسي الشعب والشوري، كما أن وجود عدد كبير من المرشحين سيعطي للناخبين فرصة أكبر للاختيار، وأكد أن المصريون سيقبلون على الانتخابات لتشوقهم للاستقرار. أما الأستاذ مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، فأكد أن الإقبال سيكون كبير جدا، وستتخطى نسبة الحضور 80%، وأكد أن الإقبال سيكون أكبر من الاقبال على الانتخابات البرلمانية لأن مجلس الشعب سلطة تشريعية، وهذا يختلف بالنسبة لانتخابات الرئاسة لأنها سلطة تنفيذية، وسوف يختار الناس من بين هؤلاء المرشحين وسكون أمام أعينهم متطلباتهم التي تنحصر في أن الرئيس القادم يعرف مصلحة البلد وليست مصلحته هو ويكون صاحب قرار، ويعرف أيضا استثمار موقع البلد، ويكون غير مغامر و يعرف طبيعة العالم المحيط بنا ويكون على علم بأولويات مصر وهى محاربة الفقر والأمية ويتعاطف مع جموع الشعب التي أغلبها يعيش تحت خط الفقر، وأضاف أن المصريون يشعرون بالخطر والاحساس بالخطر يدفع الكثير إلى الإدلاء بأصواتهم خاصة أن الانتخابات ستكون نزيهة، وبالتالي فالمواطن يعرف جيدا أن صوته سيكون مؤثرا في تحديد الرئيس. ويقول الدكتور جمال عبدالجواد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن نسبة الإقبال على انتخابات الرئاسة ستكون أكبر بكثير من انتخابات مجلس الشعب لأن الشعب يبحث عن جهه أخرى لا تخذلهم، مؤكدا أن الغلبية الصامتة ستذهب بقوة للتصويت لتعبر عن رأيها، وهي غالبا ما ستصوت لعمرو موسى أو أحمد شفيق، لأنهم حسب أفكارهم يعتقدون أن هذا يأخذهم للاستقرار، وأكد أن الانتخابات سيكون بها عنف بسيط ولن يمنع المواطنين من المشاركة. ويقول معاذ عبدالكريم، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، إن الإقبال على الانتخابات الرئاسية لن يزيد أو يقل عن الإقبال على انتخابات الشعب والشورى، وإن زاد الإقبال بعض الشيء، فسيكون السبب هو أن البرلمان خذل طموحات المصريين فيه، وبالتالي فهم سيبحثون عن بديل متمثلا في الرئيس الجديد، مشيرا إلى أن ما يسمى ب"حزب الكنبة" سوف يلعبون دورا مهما في تحديد الرئيس لأنهم سيكونون الأكثر إقبالا.