طالب الدكتور "كمال الهلباوى" القيادى السابق بجماعة الاخوان المسلمين وأمين عام منتدى الوحدة الاسلامية، جميع القوي السياسية ، بالتكاتف من اجل العبور بالوطن الي بر الامان ، والبعد عن استراتيجيات الاستحواذ باجهزة الدولة او الصدارة في المشهد السياسي دون الفصائل السياسية الاخري. جاء ذلك خلال حضوره ندوة " اصلاح الدولة واستكمال الثورة "، التي نظمتها حركة "شعب " والتي عقدت بعزبة روسيا التابعة لقرية سراج الدين بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية ، وبحضور الدكتور"عبدالخالق فاروق" الخبير الاقتصادى ورئيس مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية ،و"محمد بيومى عطية" نائب رئيس حزب الوفد ببلبيس ، والمحامي " احمد حسونة " سكرتير حزب الوفد ببلبيس. واشار" الدكتور" عبد الخالق فاروق" الي العجز الفاضح في الموازنة العامة بالدولة بلغ قيمة 180 مليار جنيه، رغم امتلاك مصر الكثير من المكونات الطبيعية والصناعية التي تؤهلنا الي الوصول الي دور النمور الصناعية ، الا ان استثمار هذه المكونات والموارد تدار بطريقة خطا منذ العقود الماضية، لافتا بان خطورة الاقتراض من البنك الدولي تكمن في رفع الدعم بشكل كبير عن المواطن البسيط، ذيادة في اسعار الكهرباء والمياة والمواد البترولية " غاز ، سولار ، بنزين"، خاصة وان 80% من ابناء الوطن هم من الطبقة الكادحة الفقيرة الذين خرجوا الي الشوارع في ايام ثورة 25 يناير بسب مطالبتهم بالعدالة الاجتماعية وليس شباب الانترنت كما يشاع. واضاف " فاروق" ان اموال رموز النظام السابق ، مهربة الي دول الخليج بعد مساعده شيوخها وامرائها لهم ، وان مصر رغم امتلاكها كفاءات بشرية هائلة ، الا ان النظام السياسي الحالي مصمم علي عدم الاستفادة من هذه الكفاءات ، لاصرارهم علي ادارة شئون البلاد بطريقه سيئة ، اعتقادا منهم بانهم علي صواب وعلي الطريق السليم . واشار محمد عطية، نائب رئيس حزب الوفد ببلبيس، ان هناك مؤامرة تدبر في الغرف المغلقة تتم بين حزبي الحرية والعدالة والنور، تقوم علي تصدير اعلامي " مرئي ومكتوب" عن وجود خلافات بين الحزبين ،بحيث اذا فقدت الحرية والعدالة اصواتا في الانتخابات البرلمانية القادمة ، يقوم حزب النور بالاستحواذ عليها خاصة الناخبين المحبين لتيار الاسلام السياسي ، وذلك للحيلول من ذهاب هذه الاصوات الي التيار الليبرالي . وطالب " اشرف قبر " مؤسس ومنسق حركة " شعب" قطع يد رئيس الجمهورية ، لانه جائع وذلك علي غرار ما روي عن امير المومنين "عمر بن الخطاب "رضي الله، عندما ولي" عمرو ابن العاص" اميرا علي مصر "إذا جاء سارق ماذا تفعل به؟ فقال عمرو: أقطع يده فقال عمر: وأنا إن جائني جائع من مصر قطعت يدك"، مشيرا بان مصر اصبحت كالجسد المنهك علي احد جانبي الطريق، وان عليهم الوقوف بالمرصاد لكل من يريد ان ياكل او يشرب من دم هذا الجسد ، حتي تسطيع مصر ان تعيد بنائها وترجع امجاده وهيبتها ومكانتها علي المستوي الداخلي والعالمي.