تخفيض كثافة الفصول, زيادة ميزانية البحث العلمى, الاستعانة بخبرات خارجية لتطوير التعليم والمناهج.. هذا هو ملخص ما شملت عليه برامج المرشحين للرئاسة. ويعد ملف التعليم أحد أهم الملفات, باعتباره الجناح الثاني للتنمية في البلد مع الملف الصحي.. "الوادي" استطلعت آراء خبراء التربية في برامج المرشحين, وكان الموضوع التالي. الدكتور حمدى عبد العظيم وكيل وزارة التربية والتعليم السابق والخبير التعليمى يقول معظم المرشحين مواقفهم غير واضحة من المنظومة التعليمية وكل ما يقولونة خطوط عامة.. واحيانًا غير قابلة للتطبيق, ولكن نلاحظ أن بعض المرشحين مثل السيد عمرو موسى يؤمن بمجانية التعليم حتى إتمام المرحلة الثانوية, ونجد أيضًا إهمالا واضحًا فى ما يخص التعليم الفنى, كما لم ينتبه أحد لفتح مجالات أخرى للتعليم. الدكتور محمد مرسى أبدى إهتمامًا واضحًا بالتعليم عن بعد وهذا مجال جديد يجب الإهتمام به, ولكن النقطة الغائبة عن معظم المرشحين كيف سيمكن توفيرالتمويل لإصلاح التعليم. اما الدكتور محمد سليم العوا فقد أبدى اهتمامًا واضحًا بإصلاح المناهج وتعهد بتعديلها فورًا فى حال فوزة وتلك نقطة تحسب له. أضغاث أحلام د.رؤوف عزمى توفيق خبير التعليم يرى أن أغلبية المرشحين وضعوا في برامجهم ما يشبه الاحلام بالنسبة للتعليم, حيث انهم لم يعطونا الآليه الواضحة للعمل عليها, وكان يجب وضع البرامج الانتخابية على اساس دراسات علمية والاستعانة بخبراء في وضع كل الاساسيات التى يجب العمل عليها للنهوض بالمستوى التعليمى فى مصر. ويرى د عزمي وجوب رفع الميزانية التعليمية فى مصر وهو الشىء الذى كان يجب أن ينظر إليه المرشحين للرئاسة ويضعون له خطة للعمل بها, وتوضيح ما إذا كانوا سيفرضون ضرائب او الاتيان بمجموعة من التبرعات أو أو سيعتمدون على دعم رجال الاعمال وذلك للنهوض بالمستوى التعليمى فى مصر. كما لم يتضح الأمر بالنسبة لدور المعلم وإنصافه, وهو ما لا نتوقع معه القضاء على مشكلة الدروس الخصوصية فى مصر. كما لم تتضح آلية لتطوير المناهج التعليمية.فبالرغم ان مناهجنا تعانى من عقم كبير لم اجد اى مرشح طرح فكرة الانفتاح بالاقتباس من الخارج برغم اننا فى وضع يجب الاستعانة بالمنظومات التعليمية الناجحة من الخارج, وذلك عيب فى عدم دراسة المرشحين لمشكلة التعليم فى مصر بنظرة جيدة, وكان يجب وضع آلية لانهم يركزون على نقاط الظاهرة فقط ولم يدرسوها دراسة جيدة . دعائية وليست واقعية وأعرب د. عزمى عن أسفه على ما أصابنا بحدوث فجوة كبيرة بيننا وبين الدول العربية برغم من أننا من علمناهم, بالرغم من عدم وجود إقبال حالي على المعلم المصري من قبل الدول العربية . و ذكر انه بالنسبة للتعليم الجامعى يجب التطوير فيه وفى اساليبه, وقد نتمنى ان يضع لنا اى مرشح برنامج لا يكون برنامج نظرى فقط . وذكرا أن النظام السابق وضع الفترة الرابعة فى التعليم الابتدائى معتبرا ذلك نوعا من الخلل, وكذلك الان نعانى من مشكلة كثافة الفصول.ز اذن لحل هذه المشكلة سوف يضيفوا فترة خامسة وتستمر هذه سياسة بلدنا. يرى ان البرامج هذه كلها غير ملامسة لأرض الواقع, فهى عبارة عن برامج دعائية , وسيصدمون بالواقع بعد ذلك وذلك بسبب انهم لم يضعو خططهم الانتخابية على أساس دراسة سليمة لمشكلة التعليم فى مصر. وذكر انه كان يجب النظر إلى عامل الأمن وهو مرتبط بالمدرسة و تحسين حال المدرس ولكن لم يجد من قبل المرشحين اى خطوات اجرائية فعالية وان برامجهم غير واقعية, وانه كان يريد ان يرى فقط مرشح ينهض بمنظومة التعليم 0.4% الى 2% فقط وان هذه برامج غير مجدية وكان يجب مزج برامجهم الانتخابية بالواقع وذلك للقدرة على تنفيذها. ولفت الى انه قد سمع قرارا بالغاء مادة اللغة الانجليزية فى المرحلة الابتدائية ولم يرى اى مرشح تكلم فى هذه النقطة وعن كيفية دعم التعليم وهل سوف يغير التعليم وذلك بتغير المناهج, وانه كان يجب استثمار ودراسة كل خطوة فى النهوض بالتعليم. وذكر ان لو وفرنا مساحة الهامش الموجودة فى الكتب الدراسية سيوفر علينا 5 مليون جنية فى السنة, ملخصا رأيه بأنه لم يجد احد حتى الان عنده الخطة الاجرائية الجيدة للنهوض بالمستوى التعليمى فى مصر . التعليم والتنمية من جهته أكد د.مجدى قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم التابعة لمجلس الوزراء أن انتماء أحد المرشحين لأى تيار لن يؤثر على لون التعليم فى مصر, ويرى أن الأمل ليس فى رئيس الجمهورية القادم إنما فى الشعب الذى يجب أن يسعى وبكل قواه للنهوض بمصر سواء من الناحية التعليمية أوالاقتصادية أوالصحية والسياسية والإجتماعية . ونفى الدكتور مجدى قاسم حتى الآن وجود برنامج سليم للنهوض بالمنظومة التعليمية , فيما ذكر انهم كهيئة سيساعدون كل من يريد النهوض بمستوى بلدنا ولكن يجب ان تكون البرامج على وعى كامل بالتنمية لتعبر عن التطلعات المرجوة للوصول اليها ويجب ان نضع سياسة ثابتة للتعليم على المدى البعيد والمتوسط والقريب وذلك لحدوث اى شىء مختلف يؤدى لتغير مسار الخطة التعليمية المتفق عليها , مشددا على ان اي تباطؤ في التعليم سينعكس على عملية التنمية . وشددت د.سامية خضر رئيس قسم الفلسفة والاجتماع: كلية التربية – جامعة عين شمس على ان انتماء الرئيس القا دم سينعكس على لون التعليم فى مصر سواء كان اخوانيا او يساريا أو ليبراليا.. وانه سوف يؤثر بشكل سلبى. وقد راينا ذلك من حزب الحرية العدالة حيث انها الان تضع منظومة للتعليم ,معربة عن خشيتها ان يطبق ما هو مطبق بالسعودية على مستوى الثقافة والفكر والتعليم وحرية المرأة .و ذكرت ان اكثر مرشح رئاسى قادر على النهوض بالمستوى التعليمى فى مصر ما دام سيكون رئيسا منفتحا قادرا على تطوير التعليم ودفع عجلة الانتاج بانتخابات وبالنسبة للمناهج الدراسية فيجب ان يركز كل مرشح على عدم تغيرها انما تدرس بشكل جيد بحيث يستوعب الطالب كل ما يدرس له واما بالنسبة لرفع الاجور للمعلمين انا لا اتفق معهم حيث اننى ارى انه يجب الان ان نركز على العمل الجاد بدلا من اسراع جميع الفئات على اخذ ما كان ضائع منهم الان انما يجب التركيز على العمل الان للنهوض بالتعليم حتى لا تصبح البلد عبارة عن مركز للفوضى, كما ان المعلم هو الذى يقع عليه عبء العمل الجاد وعليه التدريس بشكل جيد, ويجب وضع رؤية مستقبلية جديدة لمنظومة التعليم, تتضمن احتضان مخرجاته من علماء وأطباء يعملون داخل وطنهم مصر دونما حاجة للهجرة لأوروبا أو غيرها. مصر التي علمت الأمم وعلى نفس السياق ذكرت د . زينب عبد الرحمن أستاذ مساعد قسم الإداره العامه بكلية الاقتصاد والإداره ان عجلة التنمية فى التعليم الان مرتبطة بلون الرئيس القادم انه سوف يؤثر تاثير كبير على التعليم فى مصر. وترى ان على الرئيس القادم ربط التعليم بالتنمية المستدامة, مشيرة الى ان المسالة ليست مسالة رفع اجور انما مسالة حرية التنفيذ وحرية التنفيذ من العناصر الرئيسية فى التنمية والنهوض بالتعليم فى مصر. وقد ذكرت انه يجب عمل احلال للمناهج الدراسية ووضع مناهج دراسية متطورة ليستوعبها الطالب و يقدر على فهمها ولا يمشى بنظرية الحفظ والتلقين وهذا ما كان يجب ان ينظر اليه المرشحين للرئاسة عند وضعهم لبرامجهم . يجب ايضا تفعيل طاقة الشباب وذلك للقضاء على الامية وذلك بتشجعيهم ومعرفتهم لدورهم الاساسى فى المجتمع واضافت ان ليس هناك مرشح رئاسى ملم حتى الان بجميع مشكلات التعليم للعمل على حلها بما يليق بمكانة مصرالتي علمت الأمم . ذكر د.كمال مغيث الخبير والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية اهن كان يجب على المرشحين للرئاسة التركيز على ثلاثة نقاط رئيسية وهى اولا ميزانية التعليم وهى يجب الا تقل عن 100 مليار جنية, ثم التركيز على المعلمين من ناحتيي المستوى المهنى والمستوى المادى, واخيرا تطوير المناهج, لان مناهجنا تعتمد على الحفظ والتلقين ويجب هنا التركيز على المعلومة وفهمها وليس حفظها . ويرى ان انتماء رئيس لاى تيار سواء اخوانى او يسارى او ليبرالى هذا سوف يؤثر تاثير كبير على لون التعليم فى مص, مشيرا الى وجود مرشحين من النظام السابق غير مؤهلين لتدعيم العملية التعليمية فى مصر و ليس عندهم خلفيه ومرجعية جيدة للنهوض بالمستوى التعليمى فى مصر. وأكد ان من احسن البرامج التى اطلع عليها وذلك لتحسين التعليم فى مصر هما برنامجي حمدين صباحى ثم خالد على, كون الأثنان يدعمان العدالة الاجتماعية وحق الجميع في التعليم وتكافؤ الفرص, بما يضعنا على الطريق الصحيح للتنمية.