في هذا اليوم من كل عام يحتفل المحبون بعيد الحب، حيث تتجدد المشاعر والأحاسيس، ويجتهد كل حبيب في إسعاد من يحب، كما تزدهر في هذا اليوم عمليات بيع وشراء هدايا عيد الحب كالورود والدباديب تعبيراً عن مكنون العاطفة تجاه الآخر.. بداية أكد عثمان علي، عراقي الجنسية ويبلغ من العمر 30 سنة، انه يحتفل بعيد الحب مع زوجته فى الأوقات التي يكون متواجدا فيها فى وطنه؛ لأن مهام عمله تتطلب السفر الدائم، مشيرا إلى أنه أعد مفاجأة سارة لزوجته خلال عيد الحب لهذا العام. كريم مرموش 35 سنة، صاحب محل لبيع الهدايا، أشار أن هذا اليوم هو اليوم العالمي لبيع الهدايا بكثرة، كما أكد أن الرجال أكثر شراءً للهدايا من النساء، وأوضح أن أكثر الهدايا مبيعا هي الدباديب والورود، موضحا أن حركة البيع تروج في المساء أكثر من الصباح. محمد كامل 38 سنة، صاحب محل لبيع الزهور، أكد أن الاقبال شديد من قبل الرجال لشراء الورود، ونظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية الحالية يكتفي البعض براء وردة أو وردتين، بينما ميسوري الحال يقومون بشراء باقة من الورود، ورغم ازدهار وضعه المادي خلال هذا اليوم، إلا أن المفارقة أنه شخصيا لا يعترف بعيد الحب، ولا يحتفل به مع زوجته، مشيرا أن أسعار باقات الزهور تتراوح ما بين 25 إلى 30 جنيه. مي محمد 22 سنة، تعمل مدرسة، قالت إنها لا تحتفل بعيد الحب لأنها غير مرتبطة، وأضافت بلهجة مليئة بالتفاؤل والأمل بأنها ستحتفل بعيد الحب عندما ترتبط بشريك العمر. وفي نبرة يملأها الحزن على الأحوال التي تمر بها مصر، قالت إيمان محمد، 28 سنة، تعمل مدرسة، بأنها لن تحتفل بعيد الحب لهذا العام؛ نظرا للحالة السياسية والاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد. أحمد كرم 24 سنة، طالب، قال إن عيد الحب مناسبة طيبة يعبر فيها المحب لمحبوبه عن عاطفته، وصدق العلاقة التى بينهما، وأضاف أنه يريد أن تكون السنة جميعها عيد حب، وقال أنه أهدى لحبيبته ساعة تستفيد بها لأنها أفضل من الوردة أو الدبدوب، وأشار أن مثل هذه الاحتفالات مهمة للخروج من حالة الاكتئاب والحزن التي تعيشها الحالات بسبب مشاهد العنف والموت وسقوط الشهداء كل يوم. انتصار غندور، 25 سنة تعمل بائعة في محل لبيع الهدايا، قالت إن مراسم الاحتفال بعيد الحب تقل في كل عام عن العام الذي يسبقه، نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية، وانتشار حالة الكساد، وأشارت أن الاحتفال هذا العام يبدو معقولاً من خلال عمليات البيع والشراء، موضحة أن الإقبال على الورود أكثر من غيرها من الهدايا.