كلف النائب العام المستشار طلعت عبد الله نيابة الإستئناف برئاسة المستشار عماد عبد الرحمن المحامي العام، التحقيق في البلاغ المقدم من رمضان الاقصرى منسق جبهة الانقاذ المصري والذ يتهم فيه كلا من رجل الأعمال نجيب ساويرس وأشقائه بالتسبب في إنهيار الإقتصاد المصري عن طريق سحب أموالهم من البنوك المصرية وبيع ممتلكاتهم واستثمارتهم فى الخارج. وكان الأقصري قد ذكر في بلاغه رقم 247 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، أن وكالة الأنباء الفرنسية اعدت تقريرًا 21/1/2013 قالت فيه إن الملياردير ناصف ساويرس مؤسس "أوراسكوم للانشاء والصناعة"، إحدى كبرى شركات التشييد والأسمدة في العالم قرر إنهاء الوجود القانوني لشركته في مصر، بينما باع شقيقه نجيب أسهم معظم شركاته في مصر، واحتفظ شقيقهما الثالث بموطئ قدم في الخارج من خلال شركة أسسها في سويسرا. واضاف فى بلاغه ان شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة أعلنت في بيان إنها "تلقت في 18 يناير الجاري عرضا من شركة (أو سي آي إن) الهولندية لمبادلة كل أسهم أوراسكوم المصرية بأسهم في الشركة الهولندية". وأوضح البيان أن الشركة الهولندية الجديدة، التي أعلن تأسيسها في يوم تقديمها عرض الشراء، والتي ستقيد في بورصة أمستردام، ستشتري أسهم الشركة المصرية في لندن. كما "ستتقدم بعرض للاستحواذ على كل أسهم" الشركة المتداولة في البورصة المصرية سواء بمبادلتها بأسهم لديها أو بشرائها مقابل 280 جنيها للسهم، وفقا لقانون سوق المال المصرية الصادر عام 1992". وعائلة ساويرس المصرية القبطية واحدة من أكثر الأسر ثراء في مصر وإفريقيا، ويحتل ناصف المرتبة الرابعة في قائمة أغنى الأفارقة وفقا لمجلة فوربس، التي تقدر ثروته ب 5,5 مليار دولار، ويأتي شقيقه نجيب الذي يستثمر في الاتصالات في المرتبة التاسعة من القائمة نفسها، أما شقيقهما الثالث الذي يعمل في مجال السياحة فتقدر فوربس ثروته بما يزيد على نصف مليار دولار. وتابع البلاغ أن نجيب ساويرس شقيق ناصف الأصغر، كان قد باع معظم أسهمه في شركة أوراسكوم تليكوم إلى المجموعة الروسية فيمبلدون في 2010. وفي 2012 أعلن أنه توصل إلى اتفاق مع شركة فرانس تيليكوم الفرنسية لبيعها معظم أسهمه في شركة موبينيل لخدمات الهواتف المحمولة، التي لم يعد يحتفظ بأكثر من خمسة بالمئة منها، وإن كان لايزال يمتلك شركة لينك لخدمات الإنترنت، وفي ديمسبر الماضي باع ساويرس شبكة تليفزيون أون تي في، التي كان أسسها قبل سنوات في مصر إلى رجل الأعمال الفرنسي التونسي طارق بن عمار.