وجه عرب الاحواز الايرانيين رسالة الى الرئيس محمد مرسي منددين بزيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى مصر، وذلك في اطار توطيد العلاقات المصرية الايرانية، وقال الاحوازيين في رسالتهم "نرفع الى سيادتكم كتابنا هذا لنناشد فيه قلب الأب فيكم ونناشد خشوع الايمان بشخصكم الكريم خاصة وأن البعض يحاول استثمار علاقته بكم ويجبّرها لخدمة أوضاعه الداخلية متستراً بكل الأوراق الموجودة في المنطقة العربية وجرائمهم فيها، محاولاً اِستغلال موقع مصر العربية الاسلامية في اِطار الامة العربية والعالم الاسلامي من أجل تمرير أحكامه الجائرة ضد أبناءكم في الأحواز المحتلة. وأضاف الخطاب أن الشعب الاحوازي المسلم الذي يشعر بإضطهاد متراكم عليه بسبب كونه عربياً ومسلماً ونقيضاً للرؤية الفارسية الصفوية يقوم اليوم الايرانيون المحتلون بإخضاع الشعب العربي الأحوازي لأحكام جائرة تتمثل في الاستيطان الفارسي لأراضيه، وتهجير أبناء شعبنا عنه، ونقل مياهه الى مناطق ايرانية فارسية بعيدة، ومصادراً الأراضي الخصبة والجيدة للدرجة التي فاق فيها العسف كل معايير التعامل الانساني مع أبناء شعبنا العربي الاحوازي المسلم، فمنع عليه تداول أسماء الصحابة الكرام والخلفاء الراشدين ومنع تسمية مواليدهم من الإناث والذكور بأسماء تاريخية عربية ومسلمة، وغير ذلك من صنوف الظلم والاجرام الذي لم يعرفه شعب في العالم . وأشار الاحوازيون في خطابهم إلى أن زيارة رئيس جمهورية ايران لمصر تقترن بمصادقة اللجنة المسماة مجلس القضاء الأعلى في إيران على حكم إعدام ضد 5 نشطاء أحوازيين بالاعدام شنقاً، علاوة على اصدار قوائم باعتقال عشرات الاحوازيين بذريعة قيامهم بتبديل مذهبهم الى التسنن والولاء الى مؤسسات الازهر ومكة بديلاً عن الانصياع للرؤية الصفوية التي يشرف عليها ما يسمى متفقهي قم وما يدعى بآيات الله، الأمر الذي يتطلع معه الشعب الاحوازي للقيام بالدور المصري المأمول والذي تفرضه مقاييس إلتزام المصريين بالشرائع العربية الاسلامية من خلال توجيه نداء للمسؤولين الايرانيين وعلى رأسهم الرئيس أحمدي نجاد كي يرعوون عن التمادي في غيهم، والإمعان في اِرتكابهم للجرائم. واختتم عرب الاحواز خطابهم بقولهم أن "كل أبناء وطننا العربي الاحوازي يأملون منكم ومن المؤسسات العربية الاسلامية لاسيما مؤسسة الازهر الشريفة القيام بالدور المطلوب لإنقاذ هذه الكوكبة من الشبان ودرء حالة الحزن عن ذويهم واِشعار أطفالهم بحنو الأب مرسي والرمز المصري عليهم، فإن الشعب الأحوازي برمته يشكر لكم مواقفكم المؤيدة لنضاله من أجل حريته وكرامته واستقراره".