طالب الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بضرورة أن تتخطى الثورة مرحلة الشعارات وتبدأ مرحلة العمل حتى تتحقق أهدافها، مؤكدا أننا على طريق ترسيخ قيم الديمقراطية. وأعرب الدكتور هشام قنديل خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين بمبنى ماسبيرو بحضور وزير الإعلام صلاح عبد المقصود عن تمنياته في أن يهدأ الصخب السياسي، وأن يتم تغليب مصلحة الوطن العليا عن المصالح الشخصية والحزبية وضرورة العمل بكل جد للانطلاق في المجال الاقتصادي. وأكد قنديل أنه لاعودة للقمع وإنتهاكات حرية الانسان .. مشددا في الوقت ذاته على أن هناك إحتراما كاملا لدولة القانون. وقال قنديل ، إن ما تم مشاهدته من تجاوزات قد تقرر التحقيق فيها على الفور وإتخاذ الاجراءات اللازمة ..لافتا في الوقت ذاته الى أن هناك إهتماما من الدولة حتى يأخذ القانون مجراه. وحول ما أثير في الأيام الماضية عن حالات الاغتصاب في ميدان التحرير، قال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، إنه طلب من رئيسة المجلس القومي للمرأة أن تحاول إستقدام الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب وتشجعهم في تقديم بلاغات حتى يتسنى للحكومة القبض على من فعل ذلك. وأضاف الدكتر هشام قنديل، أنه سيتم عرض قانون التحرش في القريب العاجل على مجلس الوزراء حتى تتمكن الحكومة من حماية الفتيات في الشوارع والمواصلات العامة. وقال قنديل " نحن أحوج ما نكون لنستعيد روح ثورة الخامس والعشرين من يناير روح التضحية وإنكار الذات والغيرة على الوطن والانجاز والعمل والبناء وليس الهدم والتخريب..وروح ميدان التحرير التي كانت لاتفرق بين مسلم أو مسيحي حيث كان يلتقي فيه جميع أطياف الشعب المصري لكي يشعروا أنهم في مصر. وقال الدكتور هشام قنديل، " إن الموقف في مصر لايختزل في سحل مواطن مصري أو إغتصاب فتيات ولكنه يشمل أيضا الاعتداء بالملوتوف على منشأت الدولة وجنود مصر الذين يدافعون عن تلك المنشأت ". ونفى هشام قنديل ما أثير في الايام القليلة الماضية حول نشر بعض الصحف أن رئيس الوزراء أمر الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين .. مشددا في الوقت ذاته على أنه سيتخذ كافة الاجراءات القانونية تجاه تلك الصحف. كما نفى رئيس الوزراء بأن الدولة تخالف القانون وأنها تحمي المخالفات وقتل المواطنين ..مشددا على أن تلك الأمور غير حقيقية. وتباع يقول" حتى تحقق الثورة أهدافها فيجب تخطي مرحلة الشعارات وتبدأ في مرحلة البناء والعمل "..لافتا في الوقت ذاته إلى أن قيم الديمقراطية ستأخذ وقتا حتى نتمكن من استيعابها ونتعامل معها بما يليق بها". وأكد قنديل أن ما نشهده على الساحة من عدم قدرة الأغلبية على إستيعاب الأقلية والاستماع إليهم وإحتضانهم وأيضا عدم قدرة الأقلية على تقبل رأي الأغلبية يعطي إحتقانا ومشهدا من عدم الاستقرار يعود بالسلب على الجميع ..متمنيا أن يهدأ الجدل السياسي قريبا وأن تغلب القوى السياسية والاحزاب مصلحة الوطن العليا عن المصالح الشخصية والمصالح الحزبية. وقال رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، "إن المسار السياسي قد يأخذ وقتا حتى يستقر وإنما المسار الاقتصادي لايستطيع أن ينتظر". وأضاف قنديل " إن الوضع الاقتصادي حرج وأن هناك مشاكل كبيرة ومعقدة في كل القطاعات ..مشيرا في الوقت ذاته أن هناك فرصا هائلة أمام الأقتصاد المصري" .. موضحا أن الموقع الجغرافي في مصر لايوجد له مثيل في العالم سواء في التبادل التجاري أو حركات النقل. وقال رئيس الوزراء ،" إن الاتفاقيات التي وقعتها مصر تتيح الاستثمار في السوق المصري..مشيرا إلى أنه تم وضع خطط عاجلة لتنفيذها بالإضافة إلى الخطط التي تم وضعها لتنفيذها في المستقبل. وأضاف أنه تم الدعوة إلى مؤتمر إقتصادي كبير من المقرر عقده الشهر القادم يحضره الخبراء المصريون من الداخل والخارج حتى نرسم صورة مصر المستقبل. وأوضح قنديل أنه ينبغي أن يكون هناك ثمة إستقرار سياسي والبعد عن العنف بالإضافة إلى العمل والبناء حتى نتمكن من التغلب على تلك التحديات. وأكد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل أنه كان سعيدا بمبادرة شيخ الازهر ..مطالبا جميع الاطراف بالالتزام بتلك المبادرة في نبذ العنف، وقال "إن الحكومة ماضية في تطبيق القانون بكل حزم لحماية المنشآت والمواطنين"، معتبرا أن البعض يستغل بعض الاخطاء الفردية والتجاوزات كعود ثقاب يشعل به الوطن ويهدم به جهاز الشرطة، على حد قوله. وأضاف "ينبغي أن نقف ونساعد من يعملون في الشرطة ونعضدهم ونصوب أخطائهم ونحاسبهم"، وقال "إن الحكومة تعمل على أرض الواقع حتى تتمكن من تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير".. موضحا في الوقت ذاته ان هناك دورا أيضا للمجتمع المدني والقوى السياسية والأحزاب في جميع المجالات. وأكد أن التظاهر السملي حق مكفول للجميع ولا يستطيع أحد أن يسلب هذا الحق من الشعب المصري ..معربا عن أمله أن يكون توجه الشعب المصري في الفترة القادمة نحو البناء والعمل. وأعرب قنديل خلال لقائه مع عددا من الإعلاميين بماسبيرو بحضور وزير الإعلام صلاح عبد المقصود عن أمله في أن يهدأ الصخب السياسة وأن يتم تغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الشخصية والحزبية وضرورة العمل بكل جد للانطلاق فى المجال الاقتصادى.