اكتست قرية شما مركز الشهداء بمحافظة المنوفيه اليوم بالسواد والحزن في تشيع جنازة شهيد احداث بورسعيد عقب النطق بالحكم فى قضيه الالتراس ببورسعيد، والذى استشهد بعد النطق بالحكم بنصف ساعة، ولقى مصرعه على يد ملثمين حاولوا اقتحام سجن بورسعيد العمومى بعد الحكم بالاعدام على 21 متهمًا. الشهيد هو ايمن عبدالعظيم العفيفى – امين شرطه بقطاع رفعت عاشور للامن المركزى بالقاهرة - 36 سنه من قريه شما بمركز اشمون محافظة المنوفيه ، متزوج وله احمد 8 سنوات وندى 4 سنوات ، كان يعيش مع والديه الحاج عبدالعظيم ووالدته ولديه اخ، جندى بقوات الامن المركزي بقطاع رفعت عاشور بالقاهرة، وله ثلاث اخوات بنات. تم انتداب ايمن ليكون ضمن المجموعة التى ستقوم بتأمين المحاكمة فى بورسعيد ، ذهب الى المحكمة ببورسعيد وعقب النطق بالحكم حدثت حالة من عدم الانضباط بين اهالى الشهداء والالتراس المتواجد امام المحكمة وحدث اطلاق للنار ، جائت احدى طلقاتها في رأسه اودت بحياته فى الحال. ويحكي احد اصدقاء الشهيد لمراسلة" الوادي" تفاصيل الحادث: حيث يقول هوارى محمد امين شرطة من الغربية احد اصدقاء الشهيد والذي لازمه طيله 13 سنة منذ ان عملا معا فى هذا السلاح، ولم يرى منه ابدا أي شىء يغضبه بل على العكس كان الجميع يحبه فى كل مكان. ويضيف هوارى انه كان ملازما للشهيد وقت اصابته، ويقول كنا نقوم بتامين المحكمة الا اننا وجدنا حالة من الفوضى عقب النطق بالحكم وانطلقت العديد من الاعيرة الناريه فى الجو ، ومنها احد الاعيرة اصابت ايمن فى راسه وسقط على الارض غريقاً فى دمائه، ورأيت ذلك لم اتمالك نفسي وناديت عليه ولكن الطلقة استقرت فى المخ مما ادى الى وفاته مباشرة، انتقلنا الى المستشفى ولكنه كان قد فارق الحياة، وقمت بابلاغ اهله على الفور الا انهم لم يستطيعوا الدخول الى بورسعيد وانه تم اغلاق المستشفى. اما والد الشهيد الحاج عبدالعظيم لم يقل الا " حسبى الله ونعم الوكيل " لله ما اعطى وله ما اخذ ، ويقول كنا نتكلم مع ايمن قبل النطق بالحكم مباشرة، الا اننا عندما قمنا بالاتصال به بعد الحكم رد علينا زميله وقال لى انه اصيب فى بعض المناوشات ولم يقل بانه استشهد، وخاف ان يخبرنى بالخبر الا انه عندما قام ابن عمه بالتكلم معه اخبرة بان ايمن قد مات. ويكمل الوالد: "لقد كان ايمن هو الذى يساعدنى فى كل شىء وكان هو بمثابة الاخ وليس الابن، كان يقوم على مصالحى ويخدمنى ويخدم اخوته البنات ويوفر لهم كل ما يحتاجونه، الى جانب انه كان يساعدنى فى الارض فى اجازته". وخرج ايمن ولكنه لم يعود، والذى كنا نكلمه قبل النطق بالحكم، جئت لاكلمه بعد الحكم جائنى خبر وفاته، واتمنى ان يصبرنى الله على ما أصابنى وان يساعد والدته وزوجته واخوته ان يتصبروا. فيما قال رمضان العفيفى ابن عم الشهيد انه عندما قام والد ايمن بالاتصال به وابلغه زميله انه مصاب لم اطمأن لذلك، وابتعدت عن والد ايمن وقمت بالاتصال بزميله والذي اكد لى ان ايمن قد مات وانه لم يبلغ والده خشيه ان يحدث له اى صدمه، اصبت بالذهول عندما ابلغنى الخبر ، وحاولت ان اخفى الامر عن والده الا انه احس بالامر فقمت بابلاغه عن الخبر والذى كان صدمة للجميع. ويقول احمد على ابو العز شقيق زوجة الشهيد ان ايمن كان مثل النسمه الكل يحبه فى القرية ويحترمه، وكان عندما يأتى يوم الاجازة يقوم بخدمة والده فى الارض وكان هو الذى يتحمل المسئولية مع والده ويعتبر هو الذى يحمل البيت كله، وانه كان السند لوالده الذى اتمنى ان يصبره الله على هذه الصدمة الكبيرة. اما علاء عبدالمحسن العفيفى ابن عم الشهيد يقول الذي قتل ايمن هم البلطجيه، والبلطجية ايضا هم الذين قتلوا ال75 شهيد فى بورسعيد ونزعوا قلوب امهات هؤلاء الشهداء، واننا نحن كشعب علينا ان نكون على قدر المسئوليه فالحكومه هل من المعقول انها ستحمى كل فرد فى الدوله ولكن المسئول الاول والاخير عن مقتل ايمن هم البلطجية. ويتسائل رجب كمال نصار احد أقاربه وجار له ، قائلا ماهو ذنب ايمن حتى يموت بهذا الشكل؟ ومن الذين قتلوه؟ ، لقد كان ذاهب الى اكل عيشه هل يعود محمولا الى المقابر، فمن المسئول اذن ومن الذى سيأتى له بالقصاص ؟ ، ان الحكومة هي المسئولة مسئولية كاملة عن مقتل ايمن، لان الموجودين فى بورسعيد هددوا بهذه الافعال من اكثر من اسبوع فهل يكون التأمين للمحاكمة فى نفس اليوم للنطق بالحكم، فمن باب اولى ان يتم التامين قبل النطق بالحكم بوقت كافى حتى يتم التأمين الكامل دون اى خسائر، ولكن هذا لم يحدث ودفع ايمن الثمن حياته. جدير بالذكر ان الشهيد ايمن لم يكن الشهيد الاول الذى فقدته محافظة المنوفية، فقد سبقه الشهيد محمد نجيب والشهيد محمد فريد بمنوف في أحداث شبيهة بمثل هذه الأحداث التي تشهدها مصر الآن.