بعد ساعات قليلة من الحكم الصادر من محكمة جنايات بورسعيد بإحالة 21 شاب من المتهمين بمذبحة بورسعيد والتى راح ضحيتها 74 شاب من شباب اولتراس اهلاوي سادة حالة من الهدوء الحذر فى الشارع المصرى متخوفين من ما هو قادم واسوء ، حيث عبر العديد من المواطنين عن قلقهم حيال تلك الاحكام . قال محمد عبدالله محامي امام محاكم جزئية ان الحكم عادل ، وان هذا هو الجزاء الحقيقى للقتلة الذين استباحوا دماء زملائهم فى تواطئ واضح مع الشرطة ، وعبر عن أن هذا الحكم هو القصاص الحق ، مشيراً إلى ان إذا كان الحكم صدر بالإدانة او بالقصاص فلن يرضى الطرفين ، مؤكداً انه إذا وجد حكم اخر غير الإعدام سوف يكون هناك فوضى ، كما رأى انه سيوجد استقرار نسبى ولكن لن يكون بهذه السرعة فربما يتصاعد الامر مرة اخري . واكد صبحي حسين ويعمل مقاول أن الحكم ما هو إلى لتهدئة الشارع وان هذا ليس بالحكم النهائي ، وطالب الجميع عدم الإستعجال فى الإحتفالات او الإستعجال بالغضب قاصداً شعب بورسعيد , موضحاً انه يوجد اشياء كثيرة ناقصة فى القضية مثل المحرضين الذين لم يذكر اسمائهم والمسؤولين عن حماية الجماهير من أمن وعسكر , وتوقع انه لن يكون هناك استقرر لانه لن يتم الحكم عليهم فى نهاية المطاف وسوف نسمع بمهرجان البرائة للجميع مرة اخرى . بينما اعرب خالد الشيخ عن غضبة الشديد تجاه هذه الاحكام ، مؤكداً انه ستؤدى إلى خراب مصر على حد قولة لانه يرى انه لا يوجد اى قضية تم البت فيها بشكل نهائى من بداية الثورة حتى الان غير القضايا التى يوجد بها برائات ، واضاف ان من احد اسباب اشتعال الراى العام فى الفترة القادمة هو تأخير تقديم تقارير تقصى الحقائق , وتوقع ان ما حدث سوف يجعل شعب بورسعيد وشباب الاولتراس يتحالفون ضد الشرطة على اعتبارها شريكة فى الجريمة ولم يتم محاسبتها . واوضح حسين محمود وهو يعمل محامي امام المحاكم المدنية ان الحكم مدبر من القضاء والشرطة وانه اصدر مسبقاً , وانه لو لم يكن مسيساً لكان الامر فى ميدان التحرير مختلف ولوجدنا القوات المسلحة والشرطة , مؤكداً ان الامر سيهدأ قليلا حتى اكتشاف ان الحكم مدبر سوف تحدث ثورة أكثر شراسة من ثورة 25 يناير 2011 على حد تعبيرة . وعلى الرغم من سعادة سها عصام وتعمل بشركة امان للوساطة فى التأمين بهذا الحكم إلا انها متخوفة من النطق بالحكم فى التاسع من شهر مارس القادم , وتسائلت ما هو الحكم الذى سوف يتخذ تجاه الضباط والمسؤولين بنادى بورسعيد باعتبارهم مسؤول اول على هذه الجريمة ، رافضة ان يكون هؤلاء الشباب عبارة عن كبش فداء للجميع ، حيث توقعت بالتلاعب فى القضية والإفراج عنهم بعد تهدئة الاوضاع . واعتبر إسلام عادل احمد يعمل تاجر قطع غيار ، أن هذا الحكم اصدر لتهدئة الرأى العام فقط لكى يتم التلاعب بالمطالبين بالقصاص , قائلاً " لابد من الحكم على الجميع لانهم مشتركون فى الجريمة ولا يجوز الحكم على جزء وترك جزء اخر". وحلل الشريف محمد يعمل محامي حكم المحكمة قائلاً "ان الحكم من الناحية القانونية متوفر فيه الركن المادى والمعنوي بمذبحة بورسعيد وهو ما يثبت اللإدانة" وفى هذه الحالة يكون الإعدام او السجن المؤبد جزاء لمرتكبى تلك الجريمة , ورأى ان الوضع سيكون اسوء فى الفترة القادمة لعدم رضى الشارع من جانب الطرفين وانه لا يوجد ملامح بالسعادة حتى الان . واضاف ايمن يسري يعمل مندوب فى شركة انه فى حيرة من امره لان الجميع سيكون الخاسر فى هذه المعركة لعدم وجود الجانى الحقيقى والمسؤول الاول فى تلك الجريمة وهى الشرطة على حد قولة . واكد حمادة العربي يعمل تاجر ان هذا الحكم تهبيط للروح الثورية لشباب الاولتراس لتخفيف مشاركاتهم للثوار بميدان التحرير وتخفيف الضغط على الداخلية , موضحاً انه يوجد ارتياح لبعض الناس ولكن لا يمكن التكهن بإستمرار ذلك الهدوء لفترة طويلة . وهذا ما اتفق عليه أحمد رشوان ويعمل بالإذاعة , وتسائل كيف لرئيس جمهورية ورئيس حكومة ان يتركوا البلاد فى تلك الفترة التى تحدث فيها اعمال عنف دون تدخل حازم , متوقعاً انه من الممكن الإفراج عن الجميع واصدار برائات بعد عرضها على المفتى او إصدار احكام وهمية لهم . ويرى طارق محمد سرور ويعمل مدرس ثانوي ان هذا القرار سياسى اكثر منه حكماً قضائياً لتهدئة الاوضاع , مؤكداً انه ضحى بعدد من الشباب المعروفين لدى النظام السابق ككبش فداء , وطالب بتقديم الفاعلين الحقيقيين والممثلين فى الممول –والداخلية والعسكر وعدد من قيادات النادى البورسعيدى فى ذلك الوقت باعتبارهم اثاروا الفتنه وإلا ستغيب دولة القانون والعدل . بينما رأت عبير نايل وتعمل ببنك كريدي اجري كول ان المحاكمة كانت منصفة لاهالي الشهداء ولكن هذه الاحكام تعتبر قد اتخذت لتهدئة الاولتراس بعد التهديدات التى شهدوها منهم فى الفترة السابقة . واندهش محسن جعفر وهو مالك لشركة توريد ان من ذلك الحكم معتبراً اياه خارج عن المألوف , متمنياً فتح كل الملفات والبحث عن ادلة حقيقية وجديدة للسير بمصلحة البلاد إلى الامام لإيجاد قاتلى الشهداء , وقال ان الحكم غير نهائى فلا يمكن ان نتوقع ما هو افضل او ما هو اسوء حتى يتم النطق بالحكم النهائى . ومن جانبه قال سامح إبراهيم "تاجر" انه من الطبيعى انها تكون مرضية لطرف وغير مرضية للطرف الاخر , ولكن رأى ان طالما الوضع اصبح فى يد القضاء فكان لابد من اخذ وقت كافى وطويل لان الحكم بالإعدام اشد العقوبات الجنائية وكان من المفترض البحث عن ادلة كافية لاثبات التهمة على مرتكبى تلك الجريمة , متوقعاً ان شعب بورسعيد سيثور وسيقوم بالتصعيد لانهم محاصرون السجن حتى الان وكذلك اولتراس الاهلى سيفعل فى حال عدم النطق بالحكم . وفى السياق ذاته اكد محمد الخضري "إعلامى" ان هذا الحكم سياسي من الدرجة الاولى , وتسائل كيف يصدر حكم على متهمين لم يعرف او يكشف عن مصادر تمويلهم ومن المحرض لهم لقتل هؤلاء الشهداء , حيث توقع عدم تصاعد الاحداث بخصوص الحكم لان الحكم جنائي فى المقام الاول وليس له علاقة بالسياسة .