طالب عدنان منصور وزير خارجية لبنان، وزراء الخارجية العرب، إلى إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية . وقال عدنان خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى دورته التاسعة والثلاثين بعد المائة (لنعد سوريا الى حضن جامعتها العربية ولنرفع تعليق مشاركتها في اجتماعاتنا ..فالتواصل مع سوريا لإنقاذها واحتضانها من جديد ضرورة من أجل الحل السياسي لان لهيب الحرب الذي يطال سوريا اليوم وكذلك الحركات التكفيرية التي تضرب في كل مكان ان لم نخمدها ونضع حدا لها، سيمتد لهيبها غدا الى ديارنا جميعا). وأضاف عدنان الذى ترأست بلاده الدورة المنتهية لمجلس الجامعة ان مسئوليتنا كبيرة أمام الله والتاريخ، وأمام شعوبنا، فلنعمل اليوم قبل الغد على إيجاد حل سياسي متوازن مشرف يخرج سوريا من آتون الحرب. وقال "تبقى الأزمة السورية تؤلمنا جميعا، حيث نقف أمامها عاجزين عن تحقيق الحل السياسي عبر الحوار الوطني بين الفرقاء، إذ ثبت للعالم أننا فشلنا في ذلك، وكل ما نجحنا فيه هو تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية، رغم أننا عقدنا أكثر من 15 اجتماعا على مدار عامين واتخذنا القرارات تلو القرارات ظنا منا أننا بها سنوفر لسوريا الأمن والاستقرار بإزاحة نظام واستبداله بآخر فغرقت سوريا بالدماء وشاهدنا بلا شك تدفق السلاح والأموال من هنا وهناك بلا حساب ولا حدود، وكذلك مجموعات المقاتلين القادمين من الخارج الذي لم يعد خفيا على عاقل". وأضاف عدنان منصور أن المنطقة اجتاحتها أفكار متطرفة لم يعرفها عالمنا العربي من قبل، تزرع بذور الفتنة المذهبية والطائفية وتروج للدعوات المتطرفة القبيحة، وهي كلها بعيدة عن قيم وأصالة وتاريخ وتقاليد وعادات وثقافة شعوبنا ترمي الى تفتيت نسيج مجتمعنا ومكونات وحدة شعبه وهويته الوطنية. وأشار وزير خارجية لبنان إلى الضغوط التي يعانيها لبنان ودول جوار سوريا بسبب تدفق السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا والتي تفوق قدراتها، مشيدا بمؤتمر لكويت للمانحين الذي استضافته دولة الكويت، مطالبا بالتأكيد على ضرورة الإسراع بترجمة مقرراته وبالتالي تلبية الاحتياجات العاجلة لمساعدة هؤلاء النازحين في تأمين مستلزماتهم من الغذاء والإيواء والطبابة والتعليم.