قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي لمصر جاءت ضمن جولة له ل 9" دول"، بدأت بلندن ثم باريس وبرلين وإسطنبول ومصر التي كانت أول دولة عربية في الجولة، وأعادتنا هذه الزيارة إلي أيام المندوب السامي البريطاني، خصوصاأن بعض ممثلي المعارضة المصرية ذهبوا والتقوا به، وأحدهم قال: إن كيري حض ممثلي الأحزاب على خوض الانتخابات وأن واشنطن معنية بتوافق وطني ومصالحة من أجل تشجيع الاستثمار، وأن المقاطعة ليست السبيل الأمثل حتي لا تتركوا الساحة لفصيل معين. وتابع السقير هريدي: هذا الكلام كوطني مصري يؤذيني وأنا معترض من حيث الشكل والموضوع أن تجتمع أحزاب المعارضة مع وزير الخارجية الأمريكية أو أي دولة أخرى لمناقشة الأوضاع الداخلية المصرية، والأدهي من هذا أن أحد المصريين كان يجلس ضمن الوفد الأمريكي. جاء ذلك خلال حواره في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدى البلد"، مشيرًا إلى أن كيري بحث عدة ملفات في مصر، لكن ما يلفت النظر هو لقاءاته مع بعض المسئولين المصريين الرسميين، حيث التقي بمدير المخابرات العامة المصرية. وأضاف هريدي قائلا: وما لفت نظري أنه لأول مرة يلتقي وزير خارجية أمريكي في زيارته لمصر بمدير المخابرات المصرية، وقيل أنهما ناقشا الأوضاع السياسية في مصر، وإن كنت أري أنهم ربما ناقشا الأوضاع في سيناء والأنفاق ومصيرها وتهريب السلاح ما بين مصر وغزة والمصالحة الفلسطينية والأوضاع في غزة. وتابع: اتضح من تصريحات كيري أن أهم ملف ناقشه مع المسئولين الملف الاقتصادي، مضيفًا أنه سيذكر التاريخ أن جون كيري وجون ماكين منذ25 يناير 2011 لعبا دورا كبيرا في القرار الأمريكي فيما يتعلق بوصول الإخوان المسلمين إلي الحكم في مصر، موضحا أن كيري ليس غريبًا علي قيادات الإسلام السياسي في مصر. وأضاف السفير هريدي: بغض النظر عن منصب كيري، فأنا كمصري يؤذيني أن تأتي دولة أجنبية لتناقشنا في سياستنا، خاصة أن مصر الدولة الوحيدة في جولة كيري التي اجتمع فيها بوزراء الدفاع ومديري المخابرات وقيادات المعارضة، وهو ما يوضح لنا مدى تغلغل أمريكا في السياسة الداخلية المصرية بشكل غير مبرر.