قال الدكتور عمار علي حسن الناشط السياسي: إن جماعة الإخوان المسلمون رفعوا شعار المشاركة لا المغالبة في فترة التحايل السياسي، فلما وصلوا إلى السلطة رفعوا شعار المغالبة لا المشاركة لأنهم في حقيقة الأمر لا يؤمنون بتداول السلطة. موضحا أن تداول السلطة من وجهة نظرهم سيكون تداولا داخليا أشبه بالتداول الذي كان يتم في نظام يوليو 52 والذي أتى بثلاثة رؤساء من العسكر فهذا ليس تغيرا فهم يتمكنون من الدولة ومن صناديق الانتخاب وهذا يخل بتكافؤ الفرص. جاء ذلك خلال صالون عبد الوهاب المسيري الثقافي الذى عقد مساء أمس بمكتبة مصر العامة بدمنهور بحضور كل من الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية واضاف عمار أن قرارات الرئيس محمد مرسى السياسية هي التي تربك الاقتصاد المصري وليست الاحتجاجات الفئوية التي يقوم بها العاملون بالدولة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، وظهر ذلك من خلال التسرع الواضح في إقرار الدستور والتشريعات وصناعة المؤسسات دون استشارة أحد، وأن مصر لن تشهد حربا أهلية، كما يدعي المغرضون مشيرا إلى أن الأغلبية الصامتة لديها القدرة على تجاوز حالة الاستقطاب الحاد الذى يمر به المجتمع وأكد أن المخاوف القديمة التي كنا نحذر منها في أن من يصعد للسلطة سيرفع السلم حتي لا يصعد أحد خلفه تتحقق الآن أمام أعيننا فالإجراءات التي يتبعونها الإخوان تدل على هذا المعنى محملا رئيس الجمهورية ومن بيده اتخاذ القرار المسئولية الأولى لحالة التخبط الني نحياها الآن كما أن أخطاء جبهة الإنقاذ تعود عليها وليس على المجتمع وانتقد عمار افتقار نظام الحكم المصري الذى تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين لأى مشروع سياسي يجعله ينهض بهذه البلاد مؤكدا أن مخطط أخونة الدولة سيفشل فشلا ذريعا لأنه لا يمكن لأى فصيل سياسي الاستحواذ على مقدرات الوطن خاصة بعد الثورة. وفى سياق متصل قال الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق أنه إذا استمرت هذه السياسة لمدة 6 أشهر أخرى فنحن على أبواب كارثة اقتصادية وانهيار كامل للدولة موضحا أن مشروع الصكوك الإسلامية هي عودة لنظام الخصخصة مرة أخرى ولكن بشكل أسوأ خاصة أن الضمانة الوحيدة للمستثمرين هي أصول الدولة التي يملكها الشعب مثل قناة السويس والقطاعات الحكومية. كما انتقد عدم وجود رؤية اقتصادية واضحة لدى النظام المصري مما أدى إلى حالة من الارتباك الشديد مشيرا إلى أن رجال الأعمال من جماعة الإخوان يسيطرون الآن على القرار السياسي مما يكرر تجربة أحمد عز وأقرانه من رموز النظام السابق.