اكد الدكتور"عمار على حسن"أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة انه لا يمكن لاى فصيل الاستحواذ على مصر ومن يريد ان يعيد المصريين الى الوراء مرة اخرى سيفشل فشلا ذريعاً مضيفاً انه يجب على السلطة ان تتكيف هيا مع الوضع الجديد لان الثقافة السياسية للمصريين قد تغيرت. جاء ذلك خلال الندوة التى اقيمت بمكتبة مصر العامة بدمنهور مساء اليوم بعنوان " مصر ما بين الثقافة السياسية و الأزمة الاقتصادية "ضمن فاعليات الصالون الثقافى للدكتور"عبد الوهاب المسيرى" كتاب و قضية " بحضور الدكتور"عمار على حسن استاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة القاهرة والدكتور"عبد الخالق فاروق" مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية وأدار الحوار الدكتور"محمود حمزة" كلية آداب دمنهور .
وأشار"حسن "ان الانقسام السياسى الذى يحدث فى مصر ليس بجديد فالاغلبية الصامته لديهم القدرة على تجاوز هذة الانقسامات لانها سطحيه موضحاً ان مصر لن تشهد حروب اهلية كما يدعى البعض .
وأوضح "عمار على حسن "ان قرارات الرئيس "محمد مرسى" السياسية هيا التى تربك الاقتصاد المصرى نافياً ان تكون الاحتجاجات والاعتصامات التى يقوم بها العاملين بالدولة هى التى تؤثر عليه وهم من يسوقون لذلك مضيفاً انه لا توجد رؤية واضحة ولا مشروع ولاخبرة سياسية لهذا النظام تجعله ينهض بمصر .
ومن جانبة اكد الدكتور"عبد الخالق فاروق"الخبير الاقتصادى ان إقتصاد مصر يعانى من التجريف قبالة الثلاثين عاماً الماضية من عهد المخلوع وقد تآكلت كل القطاعات بالدولة لصالح "لوبى"قام بالسيطرة على الاقتصاد وإحتكاره .
وأضاف"فاروق"انه كان هناك رجال اعمال سماسره من الدول العربية تحالفوا من عصابة مبارك لتفكيك الاقتصاد المصرى وعدم القدرة على بناءه مرة اخرى مضيفاً ان هناك ثلاث سياسات قام بعرضهم على الرئيس محمد مرسى للخروج من الازمة الاقتصادية ولكن لم ينسط له لعدم وجود رؤية واضحة للنظام لادارة شئون مصر .
وأوضح "عبد الخالق فاروق"انه قال للرئيس مرسى "ان معركتك ضد الفساد لا يوجد فيها رؤية ومايقدم لك من تقارير غير صحيحة فرجال أعمال الآخوان يسيطرون الأن على القرار السياسى مما يكرر تجربة أحمد عز ورجال الأعمال فى نظام الرئيس المخلوع .
وأشار "فاروق"اننا أمام رئيس جمهورية لايعى ما وصلت الي البلاد وقلة الخبرة لدى الاخوان وراء التخبط الذى تعيش فية مصر الأن مضيفاُ انه لو أستمرت هذة السياسة والتخبط فى القرارات لمدة 6 أشهر فنحن على أبواب كارثة أقتصادية وإنهيار كامل للدولة .
واوضح "الخبير الاقتصادى"أن الصكوك الاسلامية هى عودة للخصخصة مرة أخرى محذرا من أن الضمانة الوحيدة للمستثمرين هى أصول الدولة التى يملكها الشعب مثل"قناة السويس والقطاعات الحكومية "خاصة فى ظل تردى الاوضاع الاقتصادية .
وطالب "فاروق"إعادة النظر فى كل عقود تصدير الغاز الطبيعى والنفط الخام المصرى وأعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة وخاصة بند ألاحتياجات العامة وضم فائض الحسابات والصناديق الخاصة الى حسابات الخزانة العامة للدولة .
وفى نهاية كلمته اوضح "فاروق"ان الاقتصاد المصرى كبير ولدية موارد كبرى ولكنة يحتاج الى رؤية استراتيجية صحيحة قوية تمكن الدولة من الوصول للاقتصاد التركى خلال 5 سنوات .