تعهدت الحكومة السودانية بدعم مخرجات وثيقة الصلح بين بطون قبيلة المسيرية من أولاد سرور وأولاد هيبان والمتانين ، موضحة أنها ستقوم بتقوية أجهزة الإدارة الأهلية لتقوم بأدوارها المناط بها داخل المجتمعات. وقال حسبو محمد عبد الرحمن الوزير بديوان الحكم اللا مركزي في تصريح صحفي يوم السبت إن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه رسميا، يمثل أساسا متينا لحسم النزاع بالقطاع الغربي بولاية جنوب كردفان ، داعيا الأطراف إلى الالتزام بما خرج به مؤتمر الصلح وتنفيذ بنوده كاملة باعتبار أن وثيقة الاتفاق ملزمة لكافة الأطراف.
وأكد أن ما توصلت إليه الأطراف من اتفاق يحقن الدماء ويؤسس لتعايش يعد نموذجا للسلام والاستقرار ، مشيدا بالشجاعة والحكمة التي اتبعتها الأطراف جميعا في المؤتمر وقبولهم بما خرجت به لجنة "الأجاويد".
وأوضح حسبو أن الحكومة ستقوم عبرآلية تنفيذ مقررات الصلح والمجالس التشريعية ولجان المؤتمر بمتابعة ما تم التوصل إليه وتذليل كافة المعوقات التي تواجه تلك اللجان ، مؤكدا حرص الدولة على استقرارالأوضاع الأمنية حتى تقوم بدورها في مجال التنمية والخدمات.
يذكر أن لجنة الصلح الأهلية "الأجاويد" بين بطون المسيرية قد نجحت في نزع فتيل الأزمة التي راح ضحيتها 200 شخص بمدينة (الفولة) وأبرمت وثيقة اتفاق بعد مفاوضات استمرت لمدة أسبوع بمدينة (الضعين) بولاية شرق دارفور.