نقل الضباط الملتحون اعتصامهم من أمام قصر عابدين إلى وزارة الداخلية، وأكدوا عدم فض الاعتصام قبل تحقيق مطالبهم بالعودة إلى أعمالهم، دون حلق لحاهم. «الصباح» التقت الضباط الملتحين فى خيامهم، حيث أجمعوا على تصعيد الموقف ضد وزير الداخلية محمد إبراهيم، ووصفوه ب «المتعنت»، كما انتقدوا سياسة الوزارة التى «تكيل بمكيالين» فى الأزمات. وقال النقيب محمد السيد، أحد قيادات ائتلاف الضباط الملتحين: إن هناك انفصامًا فى شخصية النظام، حيث يطلق الرئيس لحيته، ويحرم الوزير اللحية على ضباطه، برغم أنها سنة ولن تؤثر على عملنا. وكشف السيد عن جلسات النصح التى نظمتها الوزارة للضباط الملتحين، للعدول عن قرارهم بإطلاق لحاهم قائلا: أحد القيادات الرفيعة بالوزارة، أكد لنا أن اللحية عادة، وليست عبادة، واستشهد بسيد قطب، فرفضنا.. وقلنا: إن قدوتنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال ملازم أول أحمد حمدى: إن الوزارة تتجاهل اعتصامنا، والرئاسة أيضا، وأن المسئول عن عودتنا إلى أعمالنا، هو مؤسسة الرئاسة، موضحًا أن الرئيس لا يشعر بحجم مشكلتنا، وكان بمقدوره ان يصدر قرارًا بالسماح لنا بإطلاق اللحية، كما وعدنا قبل نجاحه فى الانتخابات. وأوضح أن الضباط لايزالون محالين للاحتياط، منذ 13 شهرا، ولا يتقاضون سوى الراتب الأساسى، وممنوعون من مزاولة أى عمل آخر. وقال أنس محمد، أحد الأمناء الملتحين المعتصمين مع الضباط: إن القضاء الإدارى أصدر 4 أحكام بالعودة إلى العمل، والسماح لنا بإطلاق اللحى، إلا أن الوزارة رفضت تنفيذ الحكم وأصرت على «تعنتها». ورد أدمن صفحة «ائتلاف الضباط الملتحين» على الاتهامات التى لحقت بهم، بأنهم تسببوا فى إثارة البلبلة، وشق صف الضباط، واستغلالهم للفوضى والانفلات، لتحقيق مطالب شخصية تؤثر على العمل قائلا: السنوات العجاف التى حكمنا فيها مبارك والعادلى كانت قمعية لا نستطيع أن نطالب فيها بأى حقوق وعندما قامت الثورة وجدناها فرصة لاستعادة حقوقنا.