سادت حالة من الكر والفر طوال مساء أمس الأثنين بشارع الجيش أمام مبنى محافظة الدقهليةبالمنصورة، بعد قيام مجموعة من المتظاهرين الداعين للعصيان المدني بقطع الطريق وإشعال إطارات السيارات. وحاولت القوات فتح الطريق، وأمام إصرار المتظاهرين اضطرت القوات لمطاردتهم بالمدرعات واستخدام الغاز المسيل للدموع، واستمرت حالة الكر والفر لساعات، وقامت مجموعة من شباب التيار الشعبي بوضع المتاريس أمام مقرهم بشارع قناة السويس المقابل لمبنى مديرية الأمن القديمة، والقريب من ميدان الثورة قلب الأحداث، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وتوقف القاء قنابل الغاز بعد الاتفاق مع الشرطة بوقف الاشتباكات، وانسحبت مجموعة من الشباب وخرجت من المقر، بينما بقيت مجموعة أخرى أصرت على الاستمرار في الاشتباك . وقامت مجموعة من المتظاهرين بخطف أحد المجندين، أثناء القائه قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم وتوجهوا به نحو احد العمارات بالمنطقة، وأعلنوا بأن إطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح 2، تم القبض عليهم في اشتباكات الأمس أمام مبنى المحافظة . وصرح مصدر أمني بأنه قد تم توجيه إنذار شديد اللهجة لهم وتهديدهم بالتدخل الأمني، فأطلقوا سراحه في الحال، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ اللازم قانونا حيالهم . ووصل عدد المصابين في اشتباكات الإخوان مع المتظاهرين أمام ديوان المحافظة في كشوف المستشفيات إلى 11 مصابا، تم نقل 8 منهم لمستشفى طلخا العام، و3 آخرين للمستشفى الدولي مصابين بإصابات مختلفة ما بين سحجات وكدمات وجروح، ومن بينهم 3 مصابين باختناقات، وتمت معالجة عدد كبير من المصابين بإصابات طفيفة في ميدان الثورة أمام مبنى المحافظة . ونفى العميد " سعيد عمارة " مدير مباحث الدقهلية في تصريح خاص ل" الصباح " ما تردد على بعض المواقع الإلكترونية، بخصوص وفاة طفلين حديثي الولادة نتيجة إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، وسقوط إحداها داخل مستشفى خاص للنساء والتوليد والواقعة بعقار يطل على ميدان الثورة أمام مبنى المحافظة، مؤكدا بأنه لم تصل أية حالات بهذا الشكل . وتواصلت بمصادر طبية داخل مستشفيات الاستقبال للتحقق من صحة الواقعة أو عدمها، وأثبتت الكشوف عدم ورود حالات اختناق لأطفال رضع، في حين أثبتت 3 حالات بمستشفى المنصورة الدولي و7 أخرى بمستشفى طلخا العام، لبالغين ما بين جروح وسحجات واختناقات .