نظم عشرات من المعلمين بالمعاهد الأزهرية المختلفة العاملين بنظام المكافأة الشاملة، وقفة احتجاجية أمام مشيخة الأزهر احتجاجا على فسخ عقودهم الوظيفية بدون أى أسباب أو مبررات منطقية من جانب قطاع المعاهد الأزهرية. وقد طالب المحتجون بالعودة إلى عملهم مرة أخرى، منددين بتعنت الإدارة تجاههم، كما طالبوا بسرعة تدخل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لإنصافهم وإنقاذ مستقبل أولادهم. وقد تعالت أصوات المحتجين بهتافات على غرار «1، 2 شيخ الأزهر فين»، و«شيخ الأزهر فينك فينك ظلموا ولادك أدام عينك»، و«ارحم 123 زسرة مشردة».
كما رفع المحتجون لافتات مكتوبا عليها «بالأمس كنت مدرسا واليوم زصبحت عاطلا»، و«حسبنا الله ونعم الوكيل». وقال عصام عبدالعاطى، مدرس بمعهد فؤاد محيى الدين بشبرا الخيمة، إنه يعمل بنظام المكافأة الشاملة التى تقدر ب 610 جنيهات منذ مايقرب من عام وفقًا لعقد سنوى مختوم تم إبرامه من قبل قطاع المعاهد الأزهرية برئاسة الشيخ جعفر عبدالله، وأضاف «فوجئت بقرار فصلى من العمل فى مطلع فبراير الماضى بحسبة أن العقد الذى تم إبرامه مزور» متسائلا: «ماذا أفعل الآن بعد أن أصبحت عاطلا وفى حوزتى 3 أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة، فكيف زستطيع أن ألبى لهم متطلبات الحياة؟!».
وأضاف سعيد محمد، أحد المحتجين، إن عدد المدرسين الذين تم فصلهم يصل 123 مدرسا وأصبحوا الآن مشردين لا يجدون قوت يومهم ولا يجدون عملا مناسبا فى ظل الأجواء الاقتصادية الراهنة. مطالبا الإمام الأكبر للاستماع إليهم والنظر إلى مطالبهم وإنصافهم حتى يعودوا إلى عملهم ويتم تجديد عقودهم الوظيفية مرة أخرى. متسائلا «لو عايزين يمشونا ويجيبوا أقاربهم ومحاسبهم يقولولنا» على حسب تعبيره. وقد حاول المحتجون مقابلة شيخ الأزهر أو أحد المسئولين بالمشيخة، إلا أن أمن المشيخة تعامل معهم بقسوة ومنعهم من الدخول وأغلق جميع الأبواب المؤدية إلى المشيخة بالجنازير الحديدية فى محاولة منهم للتصدى لأى أعمال عنف يقوم بها المحتجون. وقد هدد المحتجون بتصعيد الأمر، وذلك بإشعال الحرائق فى أنفسهم، حيث اصطحبوا معهم زجاجات البنزين الحارقة، وذلك فى محاولة منهم للضغط على المسئولين للاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة فى العودة إلى عملهم مرة أخرى.