الرئاسة ترفض إجراء الحوار على الهواء.. وفريق رئاسى يطالب بتعديله قبل البث الرئيس يدعو لحوار وطنى عبر التليفزيون.. والمعارضة: «يعيش فى كوكب آخر» الصحف العالمية: مصر تنهار.. و«مرسى» يسعى لتمرير قانون الانتخابات
علمت «الصباح» أن السبب وراء تأخير عرض حوار الرئيس مرسى إلى ما بعد منتصف الليل، أن المهندس خيرت الشاطر أمر بإجراء مونتاج على الحوار بعد أن شاهده متحدثو الرئاسة وعدد من المستشارين، على رأسهم الدكتور أيمن على مساعد الرئيس للمصريين بالخارج، الذى يتولى فى المرحلة الحالية الإشراف على ملف الإعلام. وتمت إعادة المونتاج مرة أخرى حتى الساعة ال11 مساءً فى قصر الاتحادية، ومراجعته من قبل «الشاطر»، وعندما تمت الموافقة على إذاعته فوجئ المهندسون بعطل فنى فى «الهارد» المسجل عليه الحوار، ولم يستطع الفريق الإعلامى لمؤسسة الرئاسة مع مهندسى الإذاعة والتليفزيون إذاعته من داخل قصر الاتحادية، وتم إرساله إلى مبنى ماسبيرو.
وأكد مصدر آخر ل «الصباح» أيضا، أن عمرو الليثى كان مقررا أن يجرى الحوار على الهواء مباشرة كما هو متفق عليه مع الدكتور ماجد عبدالله المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، لكنه فوجئ باتصال من مؤسسة الرئاسة تطلب منه التسجيل فى ال4 عصرا حتى تتم مراجعته قبل إذاعته بعدما رفض الليثى إطلاع مؤسسة الرئاسة على الأسئلة. وكان الرئيس دعا، فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى، قوى المعارضة إلى إجراء حوار وطنى، وهو ما اعتبرته دليلا على عدم الجدية، وأكدت أنها دعوة «عبثية»، وأنه أصبح «يعيش فى كوكب ثانى»، واعتبرت الدعوة للحوار «تضييع وقت».
واستنكر محمد المهندس، المتحدث باسم حزب «مصر القوية»، الدعوة، قائلا إن الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس لن يحقق الأهداف المرجوة منه. فيما قال جورج إسحق عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن مستشارى الرئيس محمد مرسى يعملون على تضليله والإساءة إليه عن طريق توريطه فى العديد من القرارات الخاطئة. وأشار الدكتور أحمد دراج، العضو المؤسس لحزب الدستور، إلى أنه لابد من الاستجابة لمطالب القوى المعارضة والمدنية. من جانبها، أكدت الصحف العالمية أن حوار الرئيس محمد مرسى مع الإعلامى عمرو الليثى، لن يؤدى إلى تهدئة الرأى العام «الغاضب»، إذ يرى الكثير من المصريين أن الانتخابات سوف يشوبها تزوير واسع النطاق وأصبحت موضع شك، وأن مصر تنهار فى الوقت الذى يسعى مرسى إلى تمرير قانون الانتخابات.
وكان الرئيس مرسى أكد خلال الحوار أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان لا يحكم مصر، وأن الشعب هو الحاكم الفعلى، رافضًا وصف حكومة الدكتور هشام قنديل ب«الفاشلة» من جهة المعارضة، وطالب المواطنين بمنحهم الفرصة حتى انتخابات البرلمان المقبلة، وسيتم تشكيل حكومة جديدة، معربًا عن اندهاشه من حجم الفساد الذى اكتشفه من النظام السابق، مشددًا على عدم وجود أزمة بين الرئاسة والقوات المسلحة.