اتفقت السلطة الإقليمية لدارفور ولجنة السلام والشئون السياسية والتواصل الخارجي بمجلس الولايات السوداني على أهمية التنسيق بينهما لتنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور على أرض الواقع وما يترتب على ذلك من تبعات . جاء ذلك خلال استقبال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني سيسي اليوم الثلاثاء بالخرطوم رئيس لجنة السلام ، حيث ناقش الاجتماع سير انفاذ اتفاق الدوحة بما في ذلك خطط السلطة الاقليمية الداعية لاحلال السلم والأمن في دارفور . كما ناقش الجانبان الموضوعات ذات العلاقة بانفاذ الاتفاق ومنها قضية الأمن والتنمية وإعادة الإعمار وتعزيز النسيج الاجتماعي ، باعتبارها تشكل أولويات اهتمام السلطة الاقليمية . في سياق متصل، جددت السلطة الإقليمية لدارفور دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة الوفاء بتعهداته تجاه وثيقة الدوحة ، من خلال مؤتمر المانحين لإعادة إعمار دارفور المقرر عقده بالعاصمة القطرية في أبريل القادم . وأعلن وزير تطوير التكنولوجيا وبناء القدرات بالسلطة الإقليمية لدارفور القيادي بحركة (التحرير والعدالة) عثمان أحمد فضل - في تصريح صحفي - عن جولة أفريقية سيقوم بها رئيس السلطة الدكتور التجاني سيسي خلال الأيام المقبلة ، في إطار الترويج للمشاركة في مؤتمر المانحين . وأشار إلى أن حكومة السودان دفعت جزءا مما عليها من التزامات خلال المرحلة الأولى الأمر الذى سيسهم في دفع عملية السلام بالإقليم ، مؤكدا مواصلة السلطة لجهودها الرامية لتحقيق السلام رغم البطء الذي صاحب تنفيذ الاتفاقية منذ توقيعها . وقال فضل إن وزارته أعدت خطة استراتيجية شاملة لمدة 4 سنوات تستهدف الاهتمام بالتدريب وبناء القدرات وإزالة الأمية الالكترونية علاوة على نشر ثقافة السلام وتطوير الزراعة والخدمات الأخرى بالإقليم . واستعرض فضل الترتيبات التي اتخذتها السلطة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية خاصة فيما يتعلق بإجراء عمليات التحقق بشأن القوات على الأرض ، موضحا أن عدد قوات الحركة بالميدان بلغ 40 ألف مقاتل - حسب عمليات التحقق التي أجريت مؤخرا ببعض المراكز بالتنسيق مع اليوناميد . وتوقع انضمام الحركات المسلحة الرافضة للسلام خلال المرحلة المقبلة خاصة أن أهل دارفور قد سئموا الحرب وأصبح ليس للحركات المسلحة خيار سوى السلام . ورحب وزير تطوير التكنولوجيا بالسلطة الإقليمية بالمرسوم الأخير الذي أصدره الرئيس السوداني عمر البشير بشأن تسهيل حركة المنظمات الطوعية العاملة في المجال الإنساني بدارفور .