قبل حلول شهر مارس وانتصاف شهر فبراير الجاري بدأت الخريطة الرمضانية تتضح إلى حد كبير خاصة وأن عددا كبيرا من الفنانين بدأوا تصوير أعمالهم الجديدة للحاق بالعرض في رمضان، وأي فنان لم يستقر على عمل لتقديمه في ذلك الوقت فبالتأكيد سيكون من الغائبين عن الموسم القادم خاصة وأن رمضان هذا العام سيتأتى مبكرا عن العام الماضي، وقد بات من حكم المؤكد غياب مجموعة من النجوم الذين عودونا على التواجد بصفه سنوية، أبرزهم يحيى الفخراني وإلهام شاهين ونور الشريف وليلى علوى وخالد الصاوي، بالإضافة إلى مجموعه كبيرة من الفنانين، وعلى الجانب الآخر نجد أن هناك نجوما يقتحمون التليفزيون لأول مره مثل المطرب محمد حماقي والمطرب خالد سليم وعودة لمنى زكى بعد غياب. في البداية يغيب نجم الدراما الأول يحيى الفخراني عن رمضان هذا العام نظرا لتأجيل عملين كان مقررا أن يقدم أحدهما هذا العام، ولكن المنتج أحمد الجابري قرر تأجيل مسلسله الذى يحمل اسم «بحور دم» تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج خالد الجابري في أول تجاربه الإخراجية بعد عمله كمدير تصوير في السنوات الماضية، وذلك بسبب عدم إقدام الشركة على إنتاج أي أعمال جديدة لما لها من ديون على الفضائيات وتخبط السوق الإنتاجي، وتدور أحداث المسلسل في أجواء بدوية وصعيدية بإلقاء الضوء على البدو في سيناء. والأمر مشابه بالنسبة لمسلسله الآخر «محمد على» تأليف لميس جابر ومرشح لإخراجه السوري حاتم على، ولكن تم تأجيله لرابع مرة وذلك بسبب ضخامة الإنتاج وتخوف عصام شعبان وشقيقه هشام من خوض التجربة في الوقت الراهن رغم حرص الفخراني على تقديم هذا العمل بسبب مناسبته لما يجرى في مصر الآن من أحداث، حيث تتشابه بداية تولى محمد على حكم مصر وبنائه لمصر الحديثة، مع ما تشهده مصر الآن. ونفس الأمر بالنسبة لنور الشريف الذى تعودنا على رؤيته في كل عام بمسلسل في رمضان، فقد تأكد بنسبة كبيرة غيابه هو الآخر عن المشاركة في الموسم القادم خاصة وأنه إلى الآن لم يحسم موقفه النهائي بشأن مسلسله الجديد، فمازال في مرحله القراءة، ومن المرجع أن يكتفى نور الشريف بتقديم برنامج على إحدى القنوات الفضائية حيث يقوم بدراسة فكرة لبرنامج جديد، من الممكن أن يقبل على تقديمه في حالة وصوله لاتفاق نهائي مع إحدى القنوات الفضائية والتي تنتظر رد الشريف بعد عرض فكرة البرنامج عليه. ورغم أن الفنانة إلهام شاهين معروض عليها أكثر من عمل درامي لتقديمه في رمضان المقبل، المسلسل الأول وهو «أمنا الغولة» من تأليف وإخراج محمد أبوسيف، والعمل الآخر هو مسلسل للمؤلف أحمد أبوزيد وإخراج محمد النقلي إلا أنها قالت إن كل السيناريوهات التي تم عرضها عليها لم تأت كاملة وينقصها أكثر من نصف الحلقات وهى ترفض الموافقة على أي عمل بدون قراءته كاملا وبالتالي فهي بنسبة كبيرة لن تشارك في رمضان هذا العام خاصة وأن لديها مشروعا سينمائيا تستعد لتصويره هو «يوم للستات» مع محمود حميدة ونيللي كريم وإخراج كاملة أبو ذكرى. وكذلك بالنسبة للفنانة ليلى علوى التي لم تحدد موقفها إلى الآن في المشاركة في دراما رمضان المقبل، حيث قالت إنها قامت بقراءة أربعة سيناريوهات حتى الآن واعتذرت عن عدم القيام ببطولتها، مبررة ذلك بأن هذه الأعمال لن تضيف إلى رصيدها الفني، لافتة في الوقت نفسه أنها لا تريد تقديم أي عمل إلا إذا كان سيضيف إلى رصيدها الفني وبالتالي لن تقدم أي مسلسل في رمضان المقبل. ومن المؤكد أن الفنان خالد الصاوي سيكتفى بمسلسله «على كف عفريت» الذى يشاركه بطولته كنده علوش وأحمد وفيق وإخراج كمال منصور، وقد قارب الصاوي على الانتهاء منه لعرضه في مطلع مارس المقبل، خاصة وأنه لم يتلق أي سيناريوهات جديدة لتقديمها في شهر رمضان المقبل ويعد الصاوي من الفنانين المتواجدين بشكل مستمر في دراما رمضان خلال السنوات الأخيرة. والأمر بالنسبة لداليا البحيري التي اعتذرت عن بطولة مسلسل «يوميات زوجة مفروسة» من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، فإنها ستكتفى بمسلسل «في غمضة عين» الذى يتم عرضه حاليا خاصة وأنها لم تحدد بعد مشاركتها في أي أعمال درامية جديدة لرمضان المقبل وبالتالي تنضم داليا إلى قائمة الغائبين. وسيشهد الموسم الدرامي القادم اقتحام المطرب محمد حماقي للدراما التليفزيونية لأول مرة حيث يستعد حماقي لخوض أول تجاربه في التمثيل خلال مسلسل «المهدي» بعد العرض الذى قدمته شركه فنون مصر التي قامت بإنتاج مسلسل «باب الخلق» للنجم محمود عبد العزيز كأول مسلسل تقوم بإنتاجه هذه الشركة وتم عرضه في رمضان الماضي أيضا له وتقديم له نص العمل. وانضم المطرب خالد سليم هو الآخر للمشاركة في بطولة مسلسل «حكاية حياة» أمام الفنانة غادة عبد الرازق في أول مشارك له في الدراما التليفزيونية بعد تقديمه فيلمين في السينما سابقا. ومن ناحية أخرى أثرت الأزمة المالية التي يمر بها المنتجون على محاولات بعض الفنانين العودة إلى الدراما مرة أخرى ولكن مسلسلاتهم تم تأجيلها، أبرزهم نادية الجندي التي أجلت مسلسلها «الحب والسلاح» مع زوجها السابق محمد مختار نظرا للأزمة المالية التي يمر بها رغم قيام نادية الجندي بجولة خليجية قامت بزيارة عدد من شركات الإنتاج الفني في قطر والإمارات في محاولة للحصول على تمويل إنتاجي لمسلسلها عادت من دون تحقيق هدفها، فكان القرار بتأجيل العمل لثاني مرة رغم محاولاتها للعودة إلى الشاشة مرة أخرى بعد غياب عنها. وكذلك بالنسبة للفنانة سميرة أحمد فتغيب هي الأخرى عن دراما رمضان المقبل بعد أن قرر المنتج صفوت غطاس تأجيل مسلسلها «قلب الأم» نتيجة الحالة السياسية غير المستقرة في البلاد والتي انعكست على الوسط الفني بأكمله. وكانت سميرة أحمد قد بدأت بالفعل قراءة سيناريو الدور لمعايشة تفاصيل الشخصية في العمل الذى يدور في إطار اجتماعي، حول قصة حقيقية لامرأة عانت الكثير مع زوجها ومع الحياة لتقديمها على الشاشة في السباق الرمضاني المقبل لكن تأجيل العمل حال بينها وبين رغبتها في تقديمه هذا العام. والأمر بالنسبة للفنانة شيريهان التي قررت العودة إلى الشاشة الصغيرة من العام الماضي واضطرت على إثر الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تعيشها مصر حاليا إلى تأجيل مسلسلها «دموع السندريلا» خوفا من الوقوع بالخسارة، وقد أكد منتجه عصام شعبان أن الشركة لن تغامر بإنتاج أي أعمال جديدة في ظل اضطراب السوق الإنتاجي في الفترة الحالية.