التلاعب فى مزايدات التصدير وراء «السحب» من المخزون الاستراتيجى

كشف رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات، عن تلاعبات تتم فى مزايدات تصدير الأرز التى تطرحها وزارة الصناعة والتجارة الخارجية شهريا وتصل كمياتها إلى 100 ألف طن، حيث أوضح أن رجل أعمال سيريلانكيا لديه شركة كبيرة تعمل فى تصدير الحاصلات الزراعية بمدينة العبور استحوذ على 45 ألف طن من المزايدة الأخيرة لتصدير الأرز.
وقال فى تصريح خاص، إن رجل الأعمال السيريلانكى أدخل معه 7 شركاء للمنافسة على حصص التصدير، وكان يطلب 100 ألف طن رغم أن الحصة التصديرية للشركة الواحدة لا تتعدى 15 ألف طن وفقًا لشروط المزايدة.
وأضاف إن عددا من المصدرين المصريين اعترضوا على هذا الإجراء، مما دفع بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية للتدخل لرفع قيمة المزايدة من 100 ألف طن إلى 185 ألف طن.
وأشار إلى أن أسعار الأرز فى السوق العالمية تصل إلى نحو 4500 جنيه، مقارنة بسعره المحلى الذى لا يتعدى 2000 جنيه لطن الشعير.
وتابع إن معظم صادرات الأرز المصرى تتجه إلى الدول العربية بعد أن فقدت مصر السوق الأوروبية على خلفية وقف التصدير لفترة طويلة خلال السنوات الماضية.
وأضاف إن وزارة الصناعة والتجارة الخارجية ستطرح مزايدة جديدة للتصدير الخميس المقبل لتصدير 100 ألف طن.
فى السياق نفسه، أصدرت هيئة السلع التموينية قرارا لشركات مضارب القطاع العام بالسحب من المخزون الاستراتيجى للأرز بعد اختفاء الأرز الشعير لتوجيه كميات كبيرة منه إلى التصدير.
وقال منير حسن رئيس اتحاد العاملين المساهمين بمضارب الدقهلية، إن حجم المخزون الاستراتنيجى يقدر ب500 ألف طن، وإن السلع التموينية ستوجه كل الكميات إلى البطاقات التموينية بعد العجز الكبير فى السوق.
وتابع إن المخزون يكفى لتغطية احتياجات التموين ل 3 شهور، وإن الأمل يعلق على الإنتاج الجديد الذى يظهر فى شهر سبتمبر من العام الجارى.
وتوقع منير حسن أن تحدث أزمة فى المعروض من الأرز خلال الفترة المقبلة بعد تصدير كميات كبيرة منه مما يهدد بإشعال الأسعار.