نفت وزارة الدفاع الصينية ما ذكرته اليابان بشأن قيام سفن صينية بتصويب أجهزة الرادار على سفن عسكرية يابانية الشهر الماضي. وجاء في بيان نشرته الوزارة على موقعها الإليكتروني أن ما ذكرته اليابان "يأتي منافيا للحقائق". وقال البيان إن السفن الصينة لم تستخدم أجهزة الرادار الخاصة بتصويب الأسلحة بأي من الحادثين اللذين ذكرتهما اليابان. ودعت الصين اليابان إلى "التوقف عن إثارة التوتر في بحر الصين الشرقي". وردت اليابان بأن التفسير الصيني لا يتسق مع الحقائق. وتتنازع الصين واليابان وتايوان السيادة على جزر يُطلق الصينيون عليها اسم دياويو، بينما يسميها اليابانيون سنكاكو. وتسيطر اليابان حاليا على هذه الجزر. ومنذ إثارة الخلاف مرة أخرى في سبتمبر/أيلول 2012، تبحر السفن الصينية ذهابا وإيابا في ما تقول اليابان إنها مياهها الإقليمية حول الجزر، وهو ما دفع طوكيو إلى إصدار تحذيرات. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا إن فرقاطة صينية قرب الجزر وجهت جهاز الرادار الخاص بتصويب الأسلحة على سفينة يابانية في 30 يناير/كانون الثاني. وأشار إلى أن فرقاطة صينية أخرى استهدفت مروحية عسكرية يابانية باستخدام جهاز رادار مماثل في 19 يناير/كانون الثاني. وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيانها إنه في كلا الحادثين كانت السفن الصينية تقوم بالمتابعة العادية ولم تستخدم اجهزة الرادار التي تستخدم في تصويب الأسلحة. وأضافت: "تأمل الصين أن تتخذ اليابان خطوات فعالة لوقف إثارة التوتر في بحر الصين الشرقي ووقف الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة." ولم يقبل وزير الخارجية الياباني الرفض الصيني، الذي قال إن وزارة الدفاع رفعته للسفارة اليابانية في بكين الخميس. وقال إن توضيح الجانب الصيني "لا يتسق مع الحقائق وغير مقبول مطلقا."