أعلن وزير التنمية النرويجي هايكي آيدسفول هولموس عن استعادة بلاده ل23 مليون كرونة (حوالي 3 ملايين دولار) بعد إكتشاف أنه تم إختلاسها من مساعدات مالية تم توجيهها من أجل بناء مساكن إجتماعية للسكان في شمال أوغندا وذلك بالتعاون مع دول مانحة أخرى من بينها أيرلندا والدنمارك والسويد والمملكة المتحدة. وأشار آيدسفول في تصريح اليوم /الأربعاء/ - إلى أن بلاده لا تتسامح مع قضايا الفساد وطالبت برد الأموال التي تم الاستيلاء ومحتاكمة الأشخاص المتورطين في عملية الاختلاس خاصة وأن السرقة كانت لأموال في الاصل مخصصة للتخفيف عن سكان شمال أوغندا الفقراء بعد سنوات طويلة من الصراعات المسلحة والإدارة السيئة وذلك في إطار برنامج السلام واعادة البناء والتنمية لشمال أوغندا. وأوضح الوزير النرويجي أنه يتطلع إلى قيام السلطات الأوغندية بتشديد الإجراءات الخاصة بمحاربة الفساد بجميع أشكاله ولا سيما أن المتورطين في هذه القضية كانوا من كبار المسئولين في الأجهزة الحكومية ، مشيدا بتحقيقات المراجع العام في أوغندا الذي قام بتوجيه نقد حاد لمكتب رئيس الحكومة الأوغندية لاساءة إستخدام أموال المعونات المخصصة لاعادة البناء في شمال البلاد. وأضاف أن هذه التحقيقات كشفت عن إختلاس 80 مليون كرونة نرويجية من اجمالي المساعدات الدولية التي تم تخصيصها للتخفيف من معاناة أهالي المناطق الشمالية الفقيرة في شمال أوغندا معربا عن أمله في أن تعمل الحكومة الأوغندية على استعادة الثقة في إجراءاتها في المستقبل . جدير بالذكر أن النرويج قررت في أعقاب هذه التحقيقات وقف معوناتها للحكومة الأوغندية ومراجعة جميع أوجه انفاق المساعدات التي تم تخصيصها لأوغندا على مدى العامين الماضيين والتي وصلت إلى ما يقرب من 60 مليون كرونة من إجمالي 155 مليون كرونة قدمتها الدول المانحة الأخري لبرنامج إعادة البناء في شمال أوغندا.