توقع رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف سيب بلاتر أن تظل كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى خلال 100 عام قادمة، وقال "لن تشهد اللعبة تغييرات كبيرة رغم ما يمكن أن يستجد عليها من تطوير في إدارة المباريات وزيادة سرعة اللعب بسبب ارتفاع معدلات اللياقة البدنية". وبرر بلاتر- في حديثه لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية - توقعاته بأن تظل كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، بأنها اللعبة الوحيدة التي يمكن أن يلعبها أي إنسان سواء كان قويا أو ضعيفا ، قصيرا أو طويلا وأن تلعب في أي مكان وليس بالضرورة أن يستخدم في لعبها كرة "أديداس" ، فهي يمكن أن تلعب بحجرة أو بثمرة فاكهة يابسة في الشارع أو على الشاطىء ، وبدون أي امكانيات فهي لعبة الفقراء والأغنياء على حد سواء. ولفت بلاتر إلى أن متعة كرة القدم تعود إلى أنها اللعبة الوحيدة التي يمكن أن يهزم فيها الفريق الأفضل وأن يفوز بالكأس فريق من الدرجة الثانية وأن يهزم فريق يسيطر على مباراة بالكامل من هجمة مرتدة وأن يقلب فريق نتيجة مباراة بإحراز ثلاثة أهداف في آخر عشر دقائق بعد أن يكون متأخرا بهدفين. وأكد أن الكرة ستظل مع ذلك هي الكرة فعدد اللاعبين سيظل 11 لاعبا والملعب سيظل فيه مرميين ، مشيرا إلى أن الكرة هي الكرة منذ أن لعبها للمرة الأولى منذ 65 عاما رغم ما طرأ عليها من تطوير. وأضاف بلاتر: "عندما لعبت كرة قدم في ملعب كبير للمرة الأولى في حياتي كان تحكيم المباريات يتولاها حكم واحد فقط وكان التغيير في أضيق الحدود فلم يكن يحق لكل فريق سوى تغيير لاعب واحد فقط في حالة الإصابة كما كان اللاعب يخرج بنفسه خارج المعلب لإعادة الكرة للمستطيل الأخضر لان المباراة كانت تلعب بكرة واحدة فقط ". وتابع : أما الآن فالحكم يساعده حاملين راية وبدأ تطبيق تخصيص حكمين للتأكد من تخطي الكرة خط المرمى واستخدام تكنولوجيا (عين الصقر) لمعرفة إذا ما كانت الكرة قد تخطت المرمى أم لا وقد يستخدم أيضا الفيديو في تصحيح أخطاء الحكام رغم اعتراض العديد من الخبراء على ذلك على أساس أن أخطاء الحكام (غير المقصودة) جزء لا يتجزأ من متعة كرة القدم . يذكر أن بلاتر الذي يقود الفيفا منذ 38 عاما قد لا يستطيع ترشيح نفسه لفترة رئاسية خامسة لو أقرت الجمعية العمومية القادمة للاتحاد الدولي لكرة القدم في مايو المقبل التعديلات الخاصة بتحديد فترات رئاسة الاتحاد ووضع حد أقصى لعمر الرئيس.