هل سئمت من أخطاء الحُكام الذين يذبحون فريقك؟!! هل خرجت من مباراة لفريقك في نهائي أية بطولة وأنت تبكي على كرة تعدّت خط المرمى بقليل، لكن الحَكم المساعد لم يرَها لأي سبب ما، وخسر فريقك المفضّل البطولة بعدما كانت بين متناول يديه؟!! هل تسبب الحُكام يوماً في ضياع الدوري أو الكأس من فريقك أو حرم منتخبك من التأهل إلى كأس العالم (خروج أيرلندا من كأس العالم بيد هنري)؟!! هذا السؤال يتردد في ذهن الجميع.. إلى متى سنظلّ نتحمّل أخطاء الحُكام في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة والتي تمكننا من تقليل هذه الأخطاء أو طمسها للأبد؟!! في البداية يجب أن نتذكّر أن الحُكام بشر، والبشر يُخطئون، فنحن نرى الإعادة التليفزيونية مليون مرة، ونكيل بعد ذلك للحَكم بوابل من السباب على تلك الفرصة أو هذا الهدف غير المحتسب الذي "يراه الأعمى". وطالبت الكثير من الأقلام بدخول التكنولوجيا عالم كرة القدم، ولكن جوزيف بلاتر -رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والمسئول الأول عن كرة القدم في العالم- رفض هذا المبدأ من الأساس، ويرى أن أخطاء الحُكام تزيد من متعة كرة القدم، وتضفي ميزة حماسية في الملعب، قائلاً: "يجب على الجميع التعايش مع أخطاء الحُكام". وكانت التكنولوجيا قريبة من اقتحام عالم كرة القدم في نهائيات كأس العالم للأندية باليابان، وفي كأس العالم التي أقيمت بألمانيا 2006، قبل أن يتراجع بلاتر عن استخدامها. كما يرفض بلاتر بشدة استخدام تسجيلات الفيديو أثناء المباريات لمساعدة الحُكام، بالرغم من نجاح هذه الطريقة في رياضات مثل: "الرجبي"، و"الكريكيت". وكانت تعتمد الكرة الذكية والتي طوّرتها شكرة "أديداس" الألمانية للأدوات الرياضية على تثبيت شريحة إلكترونية على الكرة تُرسل إشارات إلى الحَكم عندما تعبر الكرة خط المرمى.
ولكن هناك اختراع جديد يرى المراقبون والخبراء أنه سيعيد موضوع استخدام التكنولوجيا في كرة القدم لمائدة المفاوضات من جديد، وهو اختراع مذهل بكل المقاييس قد يقلب موازين كرة القدم العالمية، إنها "كرة القدم الإلكترونية" الجديدة المعروفة باسم "CTRUS"، وهو الاسم الذي يُطلق على الجيل الجديد من كرات القدم، بصراحة شيء لا يصدق!!
فقد طوّرت شركة "Agent Strategic Intelligence Embassy" جيلاً جديداً من الكرات المستخدَمة في لعبة كرة القدم، واسم هذا النوع الجديد من الكرات هو CTRUS. هذه الكرة لها خصائص ميكانيكية: هذه الكرة غير قابلة لفقد الهواء من داخلها كما الحال في الكرات الحالية، ولها خاصية الشفافية؛ حيث يمكن للعين رؤية محتواها الداخلي، بالإضافة إلى أن عملها يقوم على أساس الخصائص الميكانيكية للمواد المكوِّنة لها، وأجزاء هذه الكرة مصنوعة من مادة "الأستومر" لجعلها أكثر مرونة مقارنة بكرات القدم العادية.
وتحتوي هذه الكرة على لواقط ومعالج بيانات -أقصد هنا من داخل الكرة- فلك أن تتخيّل أن لون هذه الكرة يتغيّر لعرض حالات المباراة الحاسمة؛ مثل: الهدف، والتسلل، ركلة قوية، وسرعة الركلة، ولمسة اليد. فعند تسجيل هدف يتغيّر لونها إلى لون "الفسفور البنفسجي"، وعند التسديد بقوة يتحوّل لونها إلى "الأحمر".. وهكذا.. ويمكنها كذلك تحديد هل الكرة تعدّت خط المرمى أو إلى خارج ميدان اللعب بكل دقة عن طريق نظام تحديد المواقع. وأخيراً هذه الكرة سوف تُعطي الحُكام نظرة ثاقبة لمنعهم من اتخاذ قرارات مثيرة للجدل، كما تقول الشركة المصنّعة لهذا النوع الجديد من الكرات. لكن مع كل ذلك رفض مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في اجتماعه بمقر الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في مدينة زيوريخ السويسرية في مارس الماضي تطبيق تكنولوجيا خط المرمى لمساعدة الحُكام في اتخاذ القرارات بشأن الأهداف المثيرة للجدل. وقال جيروم فالكة -السكرتير العام للفيفا- خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع: "المسألة كانت تتعلّق بما إذا كنا سنسمح باستخدام التكنولوجيا في كرة القدم، والنتيجة كانت الرفض الواضح".. وأضاف "الباب أمام التكنولوجيا أُغلق إلى الأبد". لكن يبقى السؤال.. هل ينجح هذا الجيل من الكرات في حسم الأمور المثيرة للجدل؟!! وهل يُعاد فتح هذا الملف من جديد؟!! أم تفشل كما فشلت الكرات الذكية؟ إضغط لمشاهدة الفيديو: