عبدالمقصود يصر على 10 ملايين و580 ألف جنيه لشرئه.. واجتماع مهم يجمع «دريم والنهار ومودرن» لبحث الأزمة خضر: كيف ندفع 25% من التعاقد مقدما واستمرار الدورى غير مضمون؟.. رئيس قناة النهار: السعر المعروض لشراء مسابقة الدورى مبالغ فيه خاصة مع تقليص عدد المباريات
اليوم ومع انطلاق الأسبوع الأول من مباريات الدورى العام ،مازالت الاتهامات تواجه كلا من وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، ولجنة البث الفضائى باتحاد الكرة بوضع العراقيل والأزمات أمام القنوات الفضائية، الأمر الذى يحول دون إذاعة مباريات الدورى، وكانت المفاجأة هى قرار لجنة البث الفضائى بتثبيت سعر مسابقة الدورى عند أسعار الموسم الماضى وتوقفها عند 10 ملايين و580 ألف جنيه فى الوقت الذى تقلصت فيه عدد مباريات المسابقة إلى النصف بسبب نظام المجموعات الذى سيقام به الدورى هذا الموسم، وأيضا قرار وزير الإعلام بزيادة سعر الشارة إلى 4000 دولار بدلا من 3000 دولار.
قرارات وزير الإعلام دعت مسئولى القنوات الفضائية لعقد اجتماع طارئ غدًا للتوصل لقرار نهائى حول إذاعة مباريات الدورى أو العزوف عنها.
«الصباح» التقت رؤساء القنوات الرياضية ومديرى برامجها للتعرف على رأيهم حول قرار وزير الإعلام، ولجنة البث الفضائى، والقرار المزمع اتخاذه.
فى البداية أعرب الدكتور محمد خضر مدير، عام قناة «دريم» عن استيائه الشديد من قرار لجنة البث الفضائى تثبيت سعر مسابقة الدورى ب10 ملايين و580 ألف جنيه، رغم انخفاض عدد مباريات الدورى للنصف مقارنة بالموسم السابق، مؤكدًا أن الوضع الحالى فى البلاد «غير مستقر»، وينذر بإلغاء المسابقة.
واستنكر «خضر» قرار وزير الإعلام برفع سعر الشارة إلى 4000 دولار، بدلا من 3000 دولار، واشتراطه دفع 25% من المبلغ عند التعاقد، متسائلا: من يضمن استمرار الدورى فى ظل الظروف غير المستقرة التى تمر بها البلاد؟ مشيرًا إلى صعوبة تسويق المسابقة، واستقطاب إعلانات للبرامج لعدم وجود فترة زمنية تسمح لاستقطاب إعلانات، خاصة أن وزارة الداخلية لم تبد رأيها حتى الآن فى عودة الدورى من عدمه.
وانتقد قرار اتحاد الكرة بعودة مسابقة الدورى، فى ظل الظروف السياسية «السيئة» التى تمر بها البلاد، الأمر الذى سيؤثر سلبًا على نسبة مشاهدة المباريات والبرامج الرياضية.
من جانبه أكد إيهاب جلال رئيس قناة «النهار رياضة» أن سعر اتحاد الكرة لشراء مسابقة الدورى مبالغ فيه خاصة أن عدد المباريات لن يكون مثل الموسم السابق، وكان على المسئولين مراعاة الظروف المادية التى تمر بها القنوات، والخسائر التى تكبدتها من جراء إلغاء المسابقة الموسم الماضى، وحالة عدم استقرار الرياضة التى وقعت بعد اندلاع ثورة يناير.
وأكد «جلال» أن عودة الدورى خطوة جيدة نحو الاستقرار فى الوسط الرياضى وتدعيم الناحية الأمنية التى تهم جميع المواطنين من ناحية أخرى. مضيفًا: «لابد أن نفصل بين الرياضة والسياسة، فالدورى يجب أن يعود مثلما حدث فى تونس وليبيا، فلا يجوز لمصر التى تقود الوطن العربى، أن توقف النشاط الرياضى حسب قوله.
من جانبه أكد مهيب عبدالهادى، مدير عام البرامج الرياضية بشبكة تليفزيون «الحياة»، على ضرورة خفض سعر شراء حقوق بث المسابقة للنصف بما يعادل 5 ملايين جنيه، لأن النظام الجديد للدورى هذا الموسم بالمجموعات سيقلص عدد المباريات إلى النصف، مطالبًا بتخفيض سعر شارة البث إلى 3000 دولار، خاصة أن الفترة الزمنية التى ستقام فيها المباريات لن تزيد عن 3 شهور.
وانتقد «عبدالهادى» قرار وزير الإعلام، مؤكدًا أن الدورى هذا الموسم سيقام بدون نجوم بعد رحيل «أبوتريكة»، و«جدو» من النادى للأهلى، و«شيكابالا»، وعمرو زكى، وأحمد حسام ميدو من الزمالك، إضافة إلى إقامة المباريات بدون جمهور، ومحذرًا من تعنت لجنة البث ضد الأندية، لأن القنوات ستضطر للامتناع عن إذاعة المباريات، خاصة أن سعر شارة بث المباراة الواحدة ارتفع إلى 4000 دولار بزيادة 1000 دولار.
من جانبه أوضح المهندس مازن مرزوق رئيس قناة «مودرن سبورت» ،والمعين حديثا رئيسا للجنة المسابقات باتحاد الكرة أن السعر الذى حدده «الاتحاد» مناسب ولابد أن توافق عليه جميع القنوات لتدور عجلة الدورى. مضيفا أن النجوم الغائبين أمثال أبوتريكة وشيكابالا ليسوا بقيمة ميسى أو كرستيانو حتى تتأثر السلعة وغياب الجمهور لن يؤثر على الشاشة.
وأوضح مرزوق أن «مودرن سبورت» لن تواجه أى أزمة من قرار الوزير بزيادة سعر شارة البث للمباراة.