أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت فعاليات "جمعة الخلاص" بميدان التحرير بقلب القاهرة وميادين أخرى في عدة محافظات التي دعت إليها قوى سياسية معارضة، وذلك بعد يوم واحد من توقيع وثيقة الأزهر التي دعت لنبذ العنف ودعم الحوار كسبيل وحيد لحل الأزمة. وقالت صحيفة (الأهرام) إن الطقس السيئ والأمطار الغزيرة التي هطلت على معظم أنحاء البلاد أمس، لم يمنع الآلاف من المشاركة في مسيرات حاشدة بالقاهرة والجيزة والإسكندرية وبقية المحافظات فيما سمي ب"جمعة الخلاص". وطالب المتظاهرون بتحقيق أهداف الثورة والقصاص للشهداء ونددوا بحكم جماعة الإخوان المسلمين ودعوا لإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتوحدت تقريبا هتافات وشعارات المتظاهرين على التنديد بالرئيس محمد مرسى والمطالبة برحيله من السلطة. وأضافت أنه فى القاهرة شارك مئات في مسيرة خرجت من مسجد النور بالعباسية وأخرى من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر باتجاه قصر الاتحادية الذى أحيط بإجراءات أمنية مشددة، وأكد المشاركون عزمهم الاعتصام أمام الاتحادية لحين تلبية مطالبهم، بينما انطلقت مسيرات من مسجدي الفتح والسيدة زينب ودوران شبرا باتجاه ميدان التحرير، وانضمت إليها مسيرة أخرى قادمة من مسجدي الاستقامة ومصطفى محمود بالجيزة. وأشارت الصحيفة إلى مجلس الوزراء يناقش فى اجتماع مقبل، خطة وزارة الزراعة لاستصلاح مليون فدان فى خمسة تجمعات رئيسية، تشمل جنوب شرق منخفض القطارة، والساحل الشمالي الغربي، وشمال غرب العوينات، وتوشكي، والمحور الأوسط بسيناء. وأكدت أنه سيتم تخصيص 200 ألف فدان للزراعة بكل تجمع، بالإضافة إلى 50 ألف فدان للقرى والمناطق الخدمية والصناعية، وكانت الحكومة قد وافقت من حيث المبدأ، على مشروع قومي لاستصلاح تلك الأراضي خلال 5 سنوات. وأشارت إلى أن الحكومة أعلنت أمس أنه تم تنفيذ 553 مشروعا خلال شهر يناير الماضي، في مقدمتها طرح عطاءات لتنفيذ 30 ألف وحدة سكنية، و10 آلاف قطعة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي. وقالت صحيفة (الجمهورية) إنه برغم الطقس السييء والأمطار الغزيرة والبرق والرعد انطلقت في القاهرة والمحافظات مسيرات ضمت الآلاف من الشباب في "جمعة الخلاص" رددوا خلالها الهتافات ورفعوا اللافتات مطالبين بحكومة انقاذ وطني وحل الحكومة الحالية وتعديل الدستور وإقالة النائب العام وتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الأخيرة وسقوط الشهداء وإلغاء حالة الطوارئ بمدن القناة. وأضافت أن لجنة هيئة كبار العلماء اشترطت في المفتي الجديد أن يكون استاذا في العلوم الشرعية أو اللغوية وحائزا للدكتوراه متدرجا في التعليم الأزهري ولا تتجاوز سنه الستين عاما وألا يكون منتميا لأي جماعة أو تيار سياسي ويجيد لغة أجنبية ثانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: إن شرط السن يمنع تماما أي عضو من هيئة كبار العلماء الحاليين من تولى منصب المفتي لأنهم جميعا فوق السن وأن شرط التعليم الأزهري يتفادى ما أثير حول المفتي الحالي د. علي جمعة من أنه لم يحصل على الاعدادية والثانوية الأزهرية وان عدم الانتماء لأي حزب أو تيار يمنع مثلا مفتي جماعة الإخوان المسلمين د. عبدالرحمن البر من تولي المنصب. وأشارت إلى أنه ولليوم الثاني على التوالي تعرضت مدن وقري المحافظات أمس لموجة من الطقس السييء وأمطار غزيرة وصلت لحد السيول في بعض المناطق صاحبتها رياح شديدة وعواصف رعدية كما تكاثرت السحب المنخفضة والمتوسطة علي كافة الأنحاء وانخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ. وقالت الصحيفة إن الرئيس محمد مرسي أدي صلاة الجمعة أمس بمسجد الفاروق بصحبة ولديه عبدالله وعمر. وقال الشيخ سعيد عبد المؤمن خطيب المسجد إن شجرة الاسلام أصلها ثابت وفرعها في السماء أصلها العقيدة في الله وفروعها العبادات وثمرتها الاخلاق ومن لا خلق له لا دين له وقال بعض السلف: الدين كله خلق ومن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين، مضيفا أن أزمة أمتنا ليست أزمة انفلات أمني وانما انفلات أخلاقي وبالتالي أزمة انفلات في دين الله العظيم. وقالت صحيفة (أخبار اليوم) إن القوي الثورية وعلى رأسها التيار الشعبي وجبهة الانقاذ وعدد من الاحزاب السياسية وحركة 6 أبريل نظموا مسيرة حاشدة أمس إلى قصر الاتحادية مقر رئاسة الجمهورية للمشاركة في (جمعة الخلاص) وللمطالبة بعدم سيطرة الاخوان المسلمين على مفاصل الدولة، وتعديل الدستور وإقالة النائب العام ومحاكمة قتلة الثوار. وقد بدأ المتظاهرون في إلقاء قنابل المولوتوف داخل حديقة قصر الاتحادية مما أضطر قوات الأمن إلى الرد على المتظاهرين وتفريقهم باستخدام خراطيم المياه. وأضافت أن الامطار والبرودة الشديدة لم تمنعان آلاف المتظاهرين من المشاركة في المسيرة التي انضم لها عدة مسيرات قادمة من أمام عدة مساجد بينما قلت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير، كما شهدت الاسكندرية مظاهرة حاشدة رغم العواصف الترابية والامطار الشديدة، وقام خلالها بعض المتظاهرين بقطع وإغلاق نفق قناة السويس الحيوي في إطار احتجاجات أهالي الثغر ضد ممارسات النظام الحاكم. وأشارت إلى أن اللجنة المشكلة لتنفيذ بنود وثيقة الأزهر لنبذ العنف تبدأ أعمالها بوضع آليات تطبيق هذه البنود تضم اللجنة 21 عضوا، خمسة من الذين حضروا الحوار الأخير مع رئيس الجمهورية وخمسة من جبهة الانقاذ واثنين من شباب الثورة..وتهدف هذه اللجنة إلى وضع ضوابط حتى تحقق الوثيقة أهدافها. وأكدت مصادر قريبة من اللجنة تزايد فرص نجاح اللجنة في تحقيق أهدافها التي تتمثل في التوصل إلى مصالحة وطنية تراعي مصالح مختلف الأطراف وتلبي مطالبهم. ونقلت الصحيفة عن المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني والمتحدث الرسمي للنيابة العامة قوله :إن السلطات السويسرية استجابت للطلب الذي قدمته مصر بسن قانون يمكن مصر من استرداد الأموال المهربة من جانب رموز النظام السابق داخل الأراضي السويسرية. وأوضح أن هذه الخطوة جاءت بعد مفاوضات مطولة باشرها المستشار كامل جرجس رئيس مكتب التعاون الدولي بالنيابة العامة المتواجد حاليا في سويسرا ضمن وفد قضائي لبحث آليات استرداد الأموال المصرية المهربة لديها بمعرفة عدد من رموز النظام السابق. وفي الشأن الدولي قالت صحيفة (الأهرام) إن الصحف الإسرائيلية أعلنت أن الجيش الاسرائيلي والدوائر الأمنية وضعت في حالة تأهب عقب ما نشر بشأن غارة شنها سلاح الجو الاسرائيلي في سوريا، وما تبع ذلك من تهديدات صادرة عن دمشق وإيران وحزب الله اللبناني. ونقلت عن صحيفة "معاريف" قولها أنه تم نصب بطارية ثالثة من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ شمالي اسرائيل. واشارت الصحيفة الى ان هناك مخاوف من احتمال القيام باعتداءات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج. وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يتوجه اليوم في زيارة قصيرة إلى مالي، حيث من المقرر أن يلتقي خلالها بالرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري بباماكو لبحث آخر التطورات الأمنية في مالي. وأكدت الصحيفة أن رئيس وزراء العراق نوري المالكي قال إن الحكومة ستمضي في تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة بشرط التزامهم بالقانون، مشددا على أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مطالبهم أحرزت تقدما كبيرا، وأضاف أن مجلس الوزراء يستمع في كل جلسة إلى تقارير اللجنة المشكلة بشأن مطالب المتظاهرين، مؤكدا أن هناك تقدما كبيرا في عمل اللجنة، إذ أنها كلما قطعت شوطا كانت نتائجها أكثر وضوحا وظهورا. ومن جانبها قالت صحيفة (الجمهورية) إن نحو 25 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 101 آخرون امس جراء انفجار وقع بمقر شركة النفط الحكومية "بتروليوس مكسيكانوس بميكس" وسط مكسيكو سيتي. وقال وزير النفط المكسيكي ميجيل انجيل اوسوريو تشونج أن عمال الانقاذ يواصلون البحث عن مزيد من الضحايا تحت الانقاض، مشيرا إلى أن المستشفيات استقبلت 46 شخصا. وأشارت إلى أن الاف اليمنيين نظموا مظاهرات حاشدة وذلك تحت مسمي جمعة "فبراير الاباء ننتصر للشهداء" تأكيدا على استمرار الفعل الثوري والمطالبة بسرعة إصدار لمزيد من القرارات لاستكمال التهيئة للحوار الوطني المقرر عقده قربيا، وإعادة تشكيل وهيكلة الجيش وإلغاء ودمج تشكيلات عسكرية وإقالة أقارب الرئيس السابق من الجيش والأمن ومحاكمة قتلة الثوار.