قال شهود عيان من مدينة رفح المصرية، إن طائرات من طراز "إف 16" الحربية الإسرائيلية ، قد أغارت على مواقع بالقرب من الحدود المصرية مع قطاع غزة، بحجة الشك فى وجود بيوت حديدية صغيرة، تابعة للأنفاق التي تديرها حركة حماس على الجانب الآخر من الحدود ، وهو ما تسبب فى إحداث تصدعات في المباني ورعب بين الاطفال ، ونزوح عائلات مصرية من الحدود إلى داخلها بمسافة تزيد على 500 متر ، خشية من أن يطالهم القصف. وتقدم الاهالى إلى السلطات المصرية بشكاوى كثيرة، لما أصابهم من قتل وتدمير جراء القصف العشوائي للطيران الاسرائيلى، إلا انه لم يحدث أى جديد، فيما يستمر الطيران الاسرائيلى فى القصف، متحديا القرارات الدولية والمعاهدات. وفى اتصال بمحافظ شمال سيناء " عبد الوهاب مبروك" أكد أن التصدعات الموجودة بالبيوت على الجانب المصرى قديمة جدا، وليست ناتجة عن القصف الأخير، لافتا لوجود قصف على غزة أمس والأيام الماضية، ولكن لم يؤثر هذا على البيوت المصرية الموجودة على الحدود، لان القصف بعيد عن الحدود بمسافة كبيرة. وهو ما نفاه الأهالى، الذين قالوا ان أى قصف على الحدود يؤثر عليهم، خصوصا عند بوابة صلاح الدين وحى البراهمة الملاصق تماما إلى الحدود، وربما يبعد 50 مترا على أكثر تقدير، وقال الاهالى ان القنابل التي يرميها الطيران الاسرائيلى المقصود منها الأنفاق ، والأنفاق تمر من أسفل البيوت في الجانبين المصري والفلسطيني، فكيف لا تؤثر. يذكر إلى أن منفذ العملية الفدائية الأسبوع الماضي، ضد نقطة للجيش الاسرائيلى وقتل فيها جندي إسرائيلى وأصيب آخر واستشهد منفذ العملية ، كان قد دخل عبر الإنفاق من قطاع غزة ، كما ذكرت إذاعة تابعة للجيش الاسرائيلى.