قالت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية: ان الهجوم الذى قامت به إسرائيل استهدف قافلة سورية على الحدود مع لبنان، موضحة ان ما فعلته إسرائيل علامة سيئة على الاوضاع الاقليمية بسبب الصراع الدائر فى سوريا. وأوضحت الصحيفة ان مصادر عسكرية اكدت ان القافلة السورية كانت تحمل صواريخ اس ايه 17 المضادة للطائرات، ووفقا للصحيفة فانه من الغريب ان تنفي مسؤولية اسرائيل عن الهجوم برغم ان سوريا قامت باتهام اسرائيل بقصف مركز عسكري للأبحاث والذى يقع شمال غربي دمشق، وان القصف اسفر عن ضحايا. ووفقا للصحيفة فإن محللين عسكريين إسرائيليين أكدوا قلق إسرائيل من توريد صواريخ اس ايه-17 من سوريا إلى لبنان، واضاف المحللون ان سوريا تقوم بنقل الصواريخ إلى حزب الله حتى لا تقع فى أيدى المعارضة المتشددة عند سقوط الرئيس السوري بشار الأسد واشارت الصحيفة إلى ان هذا الهجوم يمثل اول تدخل اسرائيلي منذ الثورة السورية وبرغم ان إسرائيل لم تعلق على الهجوم حتى الان. ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن وكالة الانباء اللبنانية انه لا صحة للمعلومات التي ترددت عن غارة اسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية وأوردت بيانا للجيش اللبناني تحدث فيها عن اختراق طائرات اسرائيلية للأجواء اللبنانية وتحليقها فوق العديد من المناطق اللبنانية . وقال الجيش اللبناني - في بيان أصدرته ان 4 طائرات حربية إسرائيلية خرقت عصر يوم الثلاثاء الاجواء اللبنانية من فوق بلدة "رميش" وحلقت فوق مختلف المناطق اللبنانية قبل ان تعود الى الاجواء الاسرائيلية قرابة الساعة التاسعة مساء . وأضاف البيان ان 4 طائرات إسرائيلية أخرى دخلت الاجواء اللبنانية قرابة الساعة التاسعة مساء من فوق بلدة "الناقورة "وحلقت فوق مختلف المناطق اللبنانية قبل ان تغادر الاجواء في الساعة الثانية من فجر الاربعاء. وذكر تقرير لصحيفة "هآرتس" أن مخاوف إسرائيلية في أعقاب التقارير عن غارة اسرائيلية علي سوريا من انتقام حزب الله وذلك بالرغم من نفي الاعلام السوري استهداف سلاح الجو الاسرائيلي لقافلة سورية تحمل صواريخ حديثة مضادة للطائرات وتقول إن إسرائيل قصفت موقعا عسكريا بالقرب من دمشق، مشيرة الي انه لو صحت تلك الخبار التي تناقلتها الصحف العالمية سكون هذه المرة الاولي التي تتدخل فيها اسرائيل في الشئون السورية منذ اندلاع الثورة في مارس 2011.