تقدم عدد من العاملين بشركة القاهرة للزيوت والصابون ببلاغا لنيابة الاموال العامة ضد العضو المنتدب للشئون الفنية والادارية بالشركة المهندس يوسف محمود عبد الحميد، وذلك باتهامه بتسهيل الاستيلاء على المال العام لصالح رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب والمستثمر الرئيسي للشركة المهندس محمد أيمن كمال الدين قرة. وأكد العمال في بلاغهم الذي ذيلوه بصورة من مذكرة قطاع البدرشين موجهة للعضو المنتدب للشئون الفنية والإدارية بالشركة، ان هذة المذكرة تتضمن اعترافا صريحا من ادارة الشركة بتلاعبها فى نسبة خلط زيت التموين المعبأ للسلع التموينية وإضافة زيوت اقل سعرا وجودة بإسم زيت بذرة القطن بزيت الصويا فقط بدلا من الزيت المستلم من الشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للدولة وهو عبارة عن زيت عباد الشمس وزيت الصويا. وكشف العمال عن كميات زيت عباد الشمس المملوك للدولة ممثلة فى الشركة القابضة للصناعات الغذائية والخاص بالتموين والتى حصلوا عليها كما ذكروا مكتب رئيس قطاع الاحتياجات بالشركة ، وكذلك وفقا للمذكرة التى حصلوا عليها ايضا من مكتب الشركة بالاسكندرية ، بإنها تبلغ حوالى 70 الف طن زيت عباد شمس ، قامت ادراة الشركة ببيعها مقابل تحقيق مبالغ تقدر بالملايين ، مؤكدين انه يوجد فرقا كبيرا بين سعر زيت عباد الشمس وزيت بذرة القطن او زيت الصويا قد يصل الى 1000 جنيها فى الطن الواحد ، وهذا ما يؤكده تأشيرة العضو المنتدب للشئون الفنية و الادارية بمذكرة قطاع البدرشين الموجهة له. وقال شعبان حسن احد العاملين المفصولين بالشركة ل " الصباح " ان الشركة كانت من افضل الشركات فى تغطية السوق المحلى بزيت الطعام و الصابون، الا انه تم بيعها بثمن زهيد بقيمة 55 مليون جنيها فى حين ان ثمنها الحقيقى يصل الى اكثر من 500 مليون جنيه ، حيث تضم ثلاث مصانع كبرى واستراحة مملوكة للشركة، الا ان المستثمر المصرى ايمن قرة بتفكيكها من اجل تحقيق مكاسب عاجلة، فقام مؤخرا بتصفية احدى مصانع الشركة بالقناطر وبيع الارض بمبلغ زهيد وكذلك الاستراحة ، كما قام بمحاولات لتخريب مصنع البدرشين من اجل تصفية نشاط الشركة. وأضاف ان العمال المفصولين من فرع الشركة بالعياط الذى قام بفصلهم تعسفيا تقدموا بإستغاثة عاجلة لرئيس الجمهورية بسبب قيام الشركة بإصدار قرارا بإيقافهم عن العمل على خلفية الاعتصام الذى نظموه، لافتا ان الشركة قامت بممارسة ضغوطا على عددا من العمال الموقوفين لتقديم استقالتهم و الخروج على المعاش المبكر، وقامت بتحرير قضايا ضد من رفض الانصياع لها.