رحب حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- مساء اليوم الاثنين بخطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وأعلن تأييده للإجراءات التي اتخذها لاستعادة الأمن وللحفاظ على هيبة الدولة والقانون، ودعوته للحوار الوطنى الموسع بهدف العبور بالبلاد فى تلك اللحظة الراهنة من تاريخها. وقال أحمد سبيع المتحدث الإعلامى باسم الحزب إن دعوة الرئيس للحوار جاءت غير مشروطة، ومن شأن التجاوب معها أن يتم حل ما وصفه بالعديد من الاشكاليات الموجودة حاليا على المشهد السياسى فى مصر. على صعيد متصل، أعرب حزب الحرية والعدالة- فى بيان صدر الليلة- عن بالغ أسفه إزاء أعمال العنف التى صاحبت الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة. وأدان الحزب أعمال القتل والتخريب التي حدثت في مدينتي السويس وبورسعيد، التى وصفهما بالباسلتين،" اللتين قدمتا آلاف الشهداء وكانتا وستظلا بشعبيهما العظيم أحد أهم الدروع الحامية لمصرنا الغالية"، معربا عن خالص العزاء لأسر الشهداء والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. وأكد البيان إن حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي هما من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة وحق كفله دستور الثورة يجب على جميع المصريين الحفاظ عليه والتمسك بمبادئه، وفي ذات الوقت، يجب ألا تكتفي القوى الوطنية والأحزاب السياسية بإدانة العنف فقط بل يجب عليها وعلى كل قادة الفكر والإعلام القيام بدور إيجابي وفعال للمساهمة في إيقاف كافة أشكال التخريب والاعتداء علي منشآت الدولة وممتلكات المصريين. وشدد البيان على أن الوقوف صفا واحدا للتصدي لدعاة الفوضى واجب وطني لا يتخلف عنه أي شريف، كما أن احترام دولة القانون واحترام أحكام القضاء هما من أهم ركائز الدولة الديمقراطية الحديثة التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير،" لذا يهيب حزب الحرية والعدالة بالجميع الالتزام بالسبل التي كفلها القانون للتظلم من الأحكام القضائية حتي تتحقق العدالة الناجزة دون إفراط ولا تفريط." وأكد حزب الحرية والعدالة مبدأه الأصيل بالانفتاح على الجميع وحرصه على الاستماع لجميع الأفكار وكذلك تشجيعه للحوار البناء وغير المشروط بين الأحزاب والقوى السياسية، مؤكدا ان الحوار هو السبيل للوصول بمصر إلى بر الأمان. وخلص البيان إلى دعوة المواطنين لتفويت الفرصة على من يريدون جر الوطن للفوضى لخدمة مصالحهم الشخصية الضيقة ولعرقلة مسيرة الثورة في محاربة الفساد وفي تأسيس دولة العدل. كما أكد الحزب علي الدور المتوقع للصحافة الحرة والإعلام الوطني في محاربة الفتن وفي كشف الحقائق للرأي العام بحيادية وموضوعية.