ردا على طوفان الغضب الذي تفجر في الذكرى الثانية للثورة متحدثان باسم الجماعة والحزب: "لا توجد قوى ثورية تقوم بالشغب" طوفان غضب انفجر في وجه السلطة وجماعة الإخوان المسلمين خلال إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ، ودفع كثيرين لتخمين ما يمكن أن يكون عليه رد فعل الجماعة وحلفائها .. المشهد حاولت الحصول على إجابات . أحمد سبيع،المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة ، يصف ماحدث بأنه " لا يعبر عن الثورة بأى شكل"، وأوضح قائلا: "من يريد أن يقوم بثورة يجب عليه أن يتعلم من ثورة يناير، ليعى كيف تكون الثورات"، أما مشهد الجمعة فاتسم بالفوضوية، على حد قوله. ويضيف "سبيع" ل"المشهد": لاوصف لما حدث سوى أنه " تصرف من مجموعات تشعر بالضعف ولا تملك سوى إحداث أعمال عنف وتخريب، فمن يريد مصلحة البلاد لا يقوم بإشعال النيران فى المؤسسات الحكومية ووقف الطرق وتعطيل مصالح المواطنين". ويطالب المتحدث الإعلامى للحرية والعدالة القوى السياسية أن تحترم الشعب كى يقف بجوارها، مكررا أن" أعمال شغب دليل على ضعف"، كما يرفض وصف المشاركين فيها بالقوى الثورية، قائلا " لا توجد قوى ثورية تقوم بأعمال شغب"!!. وعن الخطوات التى يتبعها الحزب لمواجهة الثورة ضد الرئيس محمد مرسى وجماعة "الإخوان .. قال "سبيع": مع تحفظنا على تخاذل وزراة الداخلية فى تأمين المقرات الحيوية العامة، والتى توضح الفرق بين رئيس مدنى، يحافظ على أبناء شعبه ويتركهم يعبرون عن رأيهم، وآخر عسكرى، دهس شعبه بالمدرعات وقوات الأمن"، وشدد "سبيع" على أن الحزب سيواجه أحداث العنف بالحوار المفتوح والذى ترفضه القوى السياسية، مؤكدا ليس لدينا سلاح آخر سوى الحوار. من جانبه اعتبر الدكتور محمود غزلان، أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث باسمها الاعتداء على مقرات الإخوان ، وحزب الحرية والعدالة، بعدد من المحافظات "خروجا على القانون"، وقال : "إن هناك فارقا بين التظاهر السلمي للتعبير عن الرأي، وبين التظاهر للعنف وإثارة الشغب، والتعدي على الممتلكات". وطالب "غزلان" بضرورة عودة الشرطة لضبط الأوضاع الأمنية بالشارع المصري وحماية الممتلكات العامة، موضحا أن "أي اعتداء عليها يعتبر جريمة، يجب محاسبة فاعلها، وعلى القوى السياسية المعارضة الالتزام بالقانون، واحترام حقوق الشعب، عن طريق تقديم الحلول، وليست بالمولوتوف والتعدى على المنشأت". وعن كيفية مواجهة الثورة على "الإخوان" رفض تسمية ماحدث بالثورة ووصفها بالفوضى ، مضيفا:" أن الجماعة دعت ل 6 مبادرات للحوار حتى الآن، حول مستقبل مصر السياسي و الاقتصادي و العدالة الاجتماعية ، ومناقشة جميع اجتياجات الشعب، جميعها رفضت .. لكننا مستمرون فى الحوار، ومستعدون له للخروج من أزمات الوطن بطريق سلمية دون عنف".