أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور جعفر حسان ضرورة تنسيق الجهود الدولية ومنظمات الأممالمتحدة لتوفير الدعم المناسب لبلاده في استضافة اللاجئين السوريين . وشدد حسان - خلال لقائه اليوم الأحد مع مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد ،ومساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي لمكتب الديمقراطية والنزاعات والمساعدات الإنسانية نانسي لندبورج - على أهمية المؤتمر الدولي الذي سيعقد بالكويت يوم الأربعاء المقبل لحشد الدعم للاجئين السوريين . وأكد أن استضافة الأردن لما يزيد على 324 ألف لاجىء سوري حتى الآن له الأثر الكبير على جميع القطاعات والخدمات المقدمة من قبل الحكومة. وأشاد حسان بالمساعدات المقدمة من الجانب الأمريكي، متطلعا لتوجيه الدعم المباشر للحكومة الأردنية لتمكينها من تحمل الأعباء والتحديات التي تواجهها والإسراع في بناء المخيمات الضرورية لاستيعاب اللاجئين السوريين . بدورها ، أشادت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية بدور الأردن الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم، مبدية تفهمها للتحديات التي تواجه المملكة والأعباء المترتبة على استقبالهم خاصة مع التزايد الكبير في أعداد اللاجئين. وجرى خلال الاجتماع استعراض التحديات الإقليمية والاقتصادية التي تواجه الأردن والدور الدولي المنشود في توفير الدعم والمساعدة للحكومة الأردنية في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين على أرض المملكة. وتتوقع الأردن ارتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 600 ألف لاجىء إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية. وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور قد أكد أمس أن بلاده لم تعد باستطاعتها تحمل العبء الكبير لاستضافة اللاجئين السوريين ،داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لمساعدة الأردن في تحمل أعباء استضافة هؤلاء اللاجئين الذين تزداد اعدادهم حاليا على 300 ألف لاجىء ولاجئة سورية، مشيرا إلى أن كلفة استضافة هؤلاء اللاجئين تتراوح ما بين 500 إلى 600 مليون دولار في حين أن ما وصل إلى الأردن من مساعدات دولية لا يتجاوز 200 مليون دولار مما يشكل ضغطا إضافيا على خزينة الدولة.