قال نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأردني الدكتور عوض خليفات إن استضافة اللاجئين السوريين شكلت عبئا اقتصاديا جديدا وضغطا كبيرا على موارد الدولة المحدودة مما يتطلب مساندة ودعم الأردن ليتمكن من توفير الخدمات الأساسية للاجئين وأداء رسالته الإنسانية على أكمل وجه. وأكد خليفات، خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس والوفد المرافق لها، على تفعيل سبل التعاون والتنسيق بين الأردن والمنظمة الدولية في المجالات الإنسانية، مشيدا بالدور الإنساني التاريخي للأمم المتحدة في تقديم المساعدات والخدمات الأساسية للاجئين في مختلف الظروف.
واستعرض خليفات الخدمات التي تقدمها الأردن للاجئين السوريين المنتشرين في عدة مخيمات ومناطق في المملكة، مشيرا إلى أن الخدمات التي يقدمها الأردن للاجئين السوريين تأتي انطلاقا من واجباته الإنسانية والقومية.
ولفت إلى أن الأردن وبتوجيهات من قيادته الهاشمية الحكيمة استوعب الكثير من موجات النزوح الناتجة عن الصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة ولم يتوان يوما عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها.
وبدورها، أشادت آموس بالموقف والدور الأردني في استضافة اللاجئين السوريين على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، داعية لمساعدة الأردن لضمان استمراره بتقديم الخدمات الضرورية للاجئين.
وتأتي زيارة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس للأردن حاليا للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين ضمن جولة لها بالمنطقة.
وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافته ما يزيد عن 240 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات من بينهم أكثر من 100 ألف مسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية.