دعا عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، القوى السياسية التي دعت للتظاهر في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير إلى السلمية والابتعاد عن العنف والتدمير «لكي لا تعود البلاد إلى الوراء»، وقال: «لو دخلنا في فكرة ثورة ثانية والانسياق وراء أفكار لتغيير النظام الحالي بإسقاطه، فهذا لن يمر بسهولة، لأن الطريقة الصحيحة للتغيير هي صناديق الانتخابات». وأضاف الزمر الذي قضى 30 عاما في السجن بعد إدانته في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981: «في المرحلة الحالية هناك متربصون بمصر». وأعرب الزمر عن عدم رضاه عن عدد من قرارات مؤسسة الرئاسة المصرية في الفترة الماضية، وقال: «أنا شخصيا لدي ملاحظات على مؤسسة الرئاسة فيما يتعلق بالقرارات الصادرة عنها ودراستها قبل اتخاذها، وأرى أن هناك الكثير من القرارات لم تكن موفقة . واعتبر الزمر أن أهم هدف حققته ثورة 25 يناير هو أن كل المصريين نالوا حريتهم، وقال: «كلنا كمصريين أحسسنا بانطلاقة، وشخصيا أعتبر أن هذا هو أهم منجزات الثورة».
وأضاف في حديثه للشرق الأوسط: أتصور أن هناك فريقا ساخطا على الإخوان المسلمين وعلى خصومة شديدة معهم ويريدون ألا تنجح تجربة الإخوان المسلمين، وليس التجربة الإسلامية، وهناك فريق له مصالح مع النظام السابق ويريدون إبقاء الوضع على ما هو عليه الآن لأن الثورة لو نجحت في تحقيق أهدافها يمكن أن تحاكمهم وتجرهم إلى السجون.