ارتفعت حدة الاشتباكات بوسط الإسكندرية، ووصل الأمر إلى إضرام مجهولون النيران بمبنى مُلحق لمحكمة جنايات الإسكندرية، عبر إحراقهم لإطارات وتم تصويبها داخل المبني، مما أسفر عن اختناق عشرات المتظاهرين ممن تواجدوا بمحيط المنشية، في ظل وصول مسيرة أخرى من قبل المتظاهرين لدعم المتواجدين أمام المحكمة. جاء ذلك وسط إستمرار عمليات الكر والفر بمحيط قسم شرطة المنشية وصولاً لمحكمة جنايات الإسكندرية، فيما بين البلطجية المواليين لقوات الشرطة، والمتظاهرين المحاصرون للقسم، بعد قيامهم برشقه بالحجارة، وسط تواجد عدد من البلطجية بين صفوف المحتجين، ممن يشعلون شرارة الإشتباك بين الطرفين. فيما ردت قوات أمن الإسكندرية بمحيط قسم شرطة المنشية وقسم شرطة باب شرق ومحيط المجلس المحلي، بإطلاق الرصاص الخرطوش على المحتجين، الأمر الذي أسفر عن وقوع مُصابين بين صفوف المتظاهرين، وتم نقلهم على الفور إلى سيارات الإسعاف المتواجدة بمقر المستشفى الميداني بمحيط القائد إبراهيم، لإسعافهم ونقلم لأقرب المستشفيات. ومن ناحية أخر صرح وكيل وزارة الصحة ل الدكتور محمد الشرقاوي، عن إصابة خمس حالات إثر إندلاع الإشتباكات فيما بين المتظاهرين وقوات أمن الإسكندرية، موضحاً أن تم نقل أربعة منهم إلى المستشفى الرئيسي الجامعي، ومُصاب إلى مستشفى رأس التين. كما شهد شارع شامبليون والسلطان حسين بوسط المدينة توافد الالآف من الثوار للتظاهر "سليماً" رافعين لافتات كتب عليها "اليأس خيانة" وذلك بمشاركة كافة أطياف الشعب السكندري السياسي والمدني، مُلتفين حول مطلب "إسقاط النظام". وفي سياق أخر رصدت قيام الخدمات الأمنية المعينة لتأمين مقر القنصلية الفرنسية بالمنشية بالفرار عقب وصول مسيرات المتظاهرين لدعم محتجى محيط المنشية.