قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في الأردن ديفيد مارتن إن العملية الانتخابية لانتخابات مجلس النواب السابع عشر التي جرت أول أمس "الأربعاء" تمت بشكل جيد وبشفافية ومصداقية. وأشاد مارتن في مؤتمر صحفي عقده اليوم "الجمعة" في عمان بالهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن لتنفيذها الناجح لمجمل العملية الانتخابية وانجازها مهامها بشفافية ونزاهة ، موضحا أن الهيئة قامت بجهود رئيسية للتغلب على الثغرات وأوجه القصور في قانون الانتخاب عبر اصدار عدد كبير من التعليمات التنفيذية التي تنظم وتفسر جوانب من العملية الانتخابية التي كان يجب أن تكون منظمة بطريقة افضل في القانون. وأضاف مارتن" لقد اجريت عملية الانتخاب والعد والتبويب للنتائج في الانتخابات بشكل جيد وكان يوم الانتخاب هادئا وسلميا رغم حوادث عنف محلية متفرقة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الإطار القانوني به قصور ولا يوفر على نحو كاف مساواة في الاصوات. وتابع "إن مراقبينا الثمانية والثمانين المنتشرون في 12 محافظة أردنية أفادوا بأن الإجراءات كانت في الغالب متبعة "، لافتا إلى أن العملية شابها حملات انتخابية غير قانونية خارج مراكز الاقتراع ولكن لم يكن لها تأثير شديد. وقال مارتن إن قانون الانتخاب المعتمد حديثا يعد تحسينا خصوصا مع ادخال ادارة مستقلة للانتخابات، داعيا إلى ضرورة النظر إليه كبداية لمزيد من الاصلاح القانوني. وأضاف إن قانون الانتخاب يتوافق بشكل عام مع الالتزامات والتعهدات الدولية التي تعهدت بها الأردن ، مشيرا إلى أن البعثة ستصدر تقريرا نهائيا مطلع شهر مارس المقبل يعرض فيه كل الملامح العامة للانتخابات. ومن جانبه ، أشاد رئيس وفد البرلمان الأوروبي جريستين بريدوا بالجهود التي قامت الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن من حيث الادارة والتنظيم وانها استطاعت ادارة العملية الانتخابية بأسلوب شفاف ومصداقية. وأكد على ضرورة أن يكون للأحزاب السياسية أدوارا فاعلة لتحقق طموحات المواطنين في المشاركة والديمقراطية ، مشيرا إلى اهتمام البرلمان الأوروبي لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات والتمثيل الحقيقي لها في المجلس البرلماني. ويشار إلى أن 28 منظمة محلية وعربية ودولية شاركت في مراقبة الانتخابات النيابية من بينها جامعة الدول العربية إضافة الى 12 سفارة عربية وأجنبية من بينها السفارة المصرية لدى الأردن إلى جانب برنامج الأممالمتحدة الانمائي ،ووصل مجموع من راقبوا الانتخابات النيابية إلى 7377 مراقبا بينهم 6945 مراقبا محليا و432 مراقبا دوليا.