قالت شبكة بلومبرج الاخبارية، إنه فى الذكرى الثانية لثورة المصرية، فمصر تحتاج الى معجزة اقتصادية، واشارت الشبكة ان الأمر الواضح بالتأكيد فى مصر الان هو ان الشباب الذي قاد الثورة فى 25 يناير 2011، يشعر بالخيانة، وبدلا من ان تقوم حكومة الاخوان المسلمين، من ضمان الانتعاش الاقتصادي للشعب قامت بتعزيز سلطاتها واحكام قبضتها على الحكم فى مصر. واوضح التقرير ان عبقرية ثورة 25 يناير كان فى شعارها "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية"، وهذه الكلمات أعربت عن التطلع إلى التغيير الذي خلق توقعات غير مسبوقة، وعدم الرضا اليوم في مصر هو بسبب الأداء الضعيف للحكومة الاسلامية، فالاقتصاد المصري يواجه تحديات هائلة، فهو من الناحية الفنية في حالة ركود، وقد شهدت مصر فترة طويلة من النمو البطيء، وعجز ميزانية كبير، وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية واتساع الفجوة في ميزان المدفوعات، ويواجه الجنيه المصري ضغوط مكثفة، وفي الوقت نفسه، في جميع أنحاء مصر الشعب المصري ينزلق تحت خط الفقر، وقد انعكست كل هذه الإخفاقات في خفض درجة تصنيف مصر الائتماني طويل الأجل الشهر الماضي من قبل ستاندرد اند بورز. واشار التقرير غلى انه في حالة عدم وجود رؤية شاملة لكيفية مواجهة التحديات الاقتصادية للبلاد، ليس هناك سوى معجزة لإنقاذ الاقتصاد المصري الآن، بل والمجتمع، من مستقبل مظلم سوف يواجهه، واضاف التقرير ان المعجزات تحدث فعلا، لكنها تتطلب رؤية وإرادة سياسية، فبرنامج النهضة الذى كان يروج له الاخوان فى الانتخابات تبخر في الهواء واوضح التقرير انه في هذه اللحظة، هناك أزمة سياسية بسبب الاستقطاب الحاد في المجتمع المصري بين الإسلاميين والعلمانيين، وقد تآكلت مصداقية الإخوان المسلمين بسبب السعي المستمر للاستيلاء على السلطة، من خلال السيطرة على كل المؤسسات في مصر ومنها التنفيذية والتشريعية والقضائية، وكثير من المصريين يعتقدون أن مصر تنزلق إلى نظام الحزب الواحد مرة اخرى، ولكن هذه المرة تحت سيطرة جماعة الاخوان المسلمين.