«أبوعيطة» مفجر فكرة الاعتصام بالميدان ونزول البرادعى كان فارقا محمود سامى مهندس الثورة تولى رسم خرائط للمناطق المرشحة لكى نتظاهر فيها وعشر شباب بدأوا الثورة الإخوان اقترحوا «الوصايا العشر» لتفادى الأزمة مع النظام.. ومرسى قال « مش هنمشى وراء شوية العيال دول» على أريكة الاتساق مع الذات جلس أحمد دومة يروى لأول مرة تفاصيل التخطيط لثورة 25 يناير بدقة، وهو أحد الشباب الذين ساهموا فى الثورة وشاركوا فى التخطيط للمسيرات التى خرجت من أحياء القاهرة، وكشف فى حواره مع «الصباح» عن تفاصيل ما درا فى شقة العجوزة التى تحدث عنها صفوت حجازى، محاولا تشويه الثوار، مؤكدا أن الإخوان كانوا قد اقترحوا عشر وصايا لحل الأزمة مع النظام فى الوقت الذى كان الثوار يضعون أرواحهم على أكفهم فى الميدان .. فإلى نص الحوار.... * هل كنت تتوقع أن تتحول المظاهرات الغاضبة التى خرجت يوم 25 يناير الى ثورة تطيح بنظام مبارك؟ لم تخطر فكرة الثورة على بالنا، كانت مجرد تحركات، وأكثر المتفائلين كان يتوقع أن يكون يوما احتجاجيا بحشد لا بأس به، اعتراضا على سياسات الداخلية، خصوصا بعد قضية مقتل خالد سعيد الشهيرة، وقد قمنا بهذه التجربة من قبل مرتين أو ثلاث، تزامنا مع عيد الشرطة لفضح جلادى الداخلية، لكن ماحدث يوم 25 يناير كان غير متوقع، حيث شهدنا نزول الطبقة الوسطى، وهى طبقة جديدة لم تعتد النزول، وكان نزولها بسبب الظلم وارتفاع الأسعار وتسريح عمال المصانع من شركاتهم بعد بيعها لمستثمرين اجانب، فقد أوجد كل هذا حالة مختلفة. * وكيف بدأ التنسيق لهذا اليوم؟ بدأ بتجمع مجموعة من الشباب ممثلين لائتلاف شباب التغيير وحركة 6ابريل ومنهم طارق الخولى ومصطفى شوقى وانا، وطوال الوقت كان هناك انعقاد شبه دائم، وبدأ الائتلاف يتسع وضم مجموعة من أنصار البرادعى فدخل زياد العليمى واخرون من الكيانات الاخرى مثل شباب حزب التجمع وغيرهم، وظل على اسمه حتى يوم 24 يناير قبل ان يتحول اسمه الى ائتلاف شباب الثورة، وظل متواجدا الى ان اعلن بعض اعضائه حله. وكانت الاجتماعات تعقد فى مقر حركة شباب من اجل التغيير . وكنا نذهب الى اكثر من مكان، وسرا فى مكتب زياد العليمى، ونلتقى فى بيت والدته التى قال عنها صفوت حجازى «شقة العجوزة» جميعها كانت اجتماعات تنسيقية لتحديد شكل 25 يناير. وأذكر ان وقت الدعوة ل25 يناير اعلن الاخوان عدم مشاركتهم، وأصدروا فى السر ما سمى الوصايا العشر لتفادى الأزمة، بحسب ما ذكره عبدالجليل الشرنوبى مدير تحرير موقع الإخوان وهو أن قيادات الإخوان قالوا انهم «مش هيمشوا وراء شوية العيال دول». ولكن قبل 25يناير بيومين او ثلاثة، انضم بعض كوادر شباب الاخوان الى اجتماعاتنا ومنهم اسلام لطفى ومحمد القصاص، فى الوقت الذى أعلن فيه الإخوان وآخرون من المطبلين للسلطة، نزولهم فى وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى، وأعلن الإخوان خلالها أن النظام قادر على إصلاح «نفسه بنفسه» وهذا يعد اعترافا وقبولا ببقائه وشرعيته، وتجاهل جرائمه. * وما هى تفاصيل وضع خطط التحرك والحشد وأماكن التحرك؟ كانت مجموعتنا على تواصل دائم، وكنا نسهر لاوقات متأخرة من الليل واتفقنا على اعلان اماكن وهمية كتضليل للامن، فى حين ان الحشد الحقيقى لم نعلن عنه فى صفحات الفيس بوك، وحددنا اماكن الانطلاق وهى دوران شبرا والمطرية ومصطفى محمود، ولكن ألغيت المطرية وظلت باقى الاماكن. وتم اختيار ناهيا كأهم نقاط الانطلاق، كونها منطقة شعبية، والمسافة ليست بعيدة بينها وبين التحرير، وكان الاهم كونها منطقة شعبية، وقريبة، بعدما كان صديقنا محمود سامى «مهندس الثورة» نزل يقيس المسافات ويرسم خرائط بالاماكن التى نفاضل بينها، ونزل معه «خالد عبدالحميد وعمرو عزت وعمرو مرسى» وعرضوا نتائج نزولهم واراءهم، وتم الاتفاق على أن ناهيا هى مكان التحرك فى 25 يناير، وبدأت المسيرة فى سوق شارع ناهيا ب 120 فردا محددين، وانضمت الناس لنا، فسرنا حتى شارع جامعة الدول العربية، وكانت هناك سيارة أمن مركزى وشكلت كاردونًا حولنا، لكننا اخترقناه، وبينما كنا أعلى الكوبرى رأينا الآلاف يسيرون خلفنا، وتحركنا بهتافاتنا ضد الداخلية، وشعار «عيش حرية عدالة اجتماعية»، وقد وزعنا انفسنا إلى مجموعات للوصول إلى «ميدان التحرير»، وكانت هناك مجموعة توجه المتظاهرين، فى ميدان الدقى، وبدأت الأوامر تصدر للعساكر بإصدار صيحات، فبادر شباب المسيرة بإصدار نفس الصيحات مع التخبيط فى الأرض، فشعر العساكر بالرعب من هذا المشهد المهيب، وكانت الأعداد المقدرة وقتها من 25 إلى 30 ألفا، فقد كانت مسيرة ناهيا هى الأكبر، وكانت هناك مسيرتان رئيسيتان من دوران شبرا، بالاضافة الى نقابة الصحفيين والمحامين. * ومن كان يشارك معك فى تلك التحركات من شباب الثورة؟ سالى تومة، زياد العليمى، خالد تليمة، طارق الخولى، عمرو عز، ومحمود سامى، مصطفى شوقى، خالد السيد ، علا شهبة، محمد عواد، وهم القوام الاساسى للتحرك والتنظيم ورسم الخرائط، وقد حضر معنا اخرون، ولكن الثابتين فى كل الاجتماعات الذين يعتبرون «العشرة المبشرون بالثورة». * ألم يكن هناك شباب إخوانى؟ حضر قبيل الثورة بيومين بعضهم ممن خالفوا قرار الجماعة بعدم النزول، ومنهم اسلام لطفى، ومحمد عباس، ومعاذ عبدالكريم، ومحمد القصاص، وأخبرونا ان معهم 200 شخص. * وماذا كان دورك فى هذه التحركات؟ كنت تارة مسئولا عن كتابة الشعارات، وتارة اخرى أجهز الدروع البلاستيكية، وفى النهاية الادوار كانت موزعة على الجميع، والقرار يتخذ من المجموع، وقمت بطباعة مجموعة من اللافتات كتبت عليها «يسقط حسنى مبارك». * لماذا يزايد على شباب الثورة الاخوان ويدعون انهم هم من قاموا بالثورة؟ هذا كلام كاذب ومحاولة فاشلة لتزوير التاريخ، والناس لم ولن تنسى موقف الاخوان، فهم من خانوا الثورة، وبعد لحاقهم متأخرا بركب الثورة، سارعوا بالتفاوض مع النظام، وجلسوا مع عمر سليمان، بعدما كان الشعار لا تفاوض قبل الرحيل، وفى يوم التنحى رفعوا شعار «الشعب يريد اخلاء الميدان» وقبلها بيوم قال البلتاجى فى يوم 10 فبراير: «وأظن أننا لم نكن نحلم بتحقيق ما حلمناه، تعالوا نرجع بيوتنا ونكمل نضالنا هناك» ولما وجدوا موجة التحرير اقوى منهم بقوا فى الميدان، فقاموا بالاعتداء علينا وحطموا منصتنا. * وكيف ترى مقولة «إن الثورة لم يكن لها قائد»؟ فكرة أن الثورة لم يكن لها قيادة هى فكرة مغلوطة، كان لها مجموعة قادة لا يمكن إنكار دورهم. * ومن كان صاحب فكرة النزول فى 25 يناير؟ كان امرا طبيعيا نزولنا فى ذلك اليوم، فقد اعتدنا النزول فى مثل هذا اليوم قبلها بعامين، فى 25 يناير 2010 و2009، وبالتواريخ صفحة خالد سعيد كان لها سبق الدعوة والظهور شكليا، ولكن تنظيميا كنا اصحاب السبق فى النزول. * من تقصد بأصحاب السبق؟ ائتلاف شباب التغيير، المكون من حركة شباب 6 ابريل بجبهتيها، وحركة شباب من اجل العدالة والحرية. * من مؤسس صفحة خالد سعيد وكيف كانت علاقتكم بها؟ وائل غنيم، والأدمن كان عبدالرحمن منصور، وكنا نتواصل معهم ونناقشهم على «الإيميل» ويتم الاتفاق على الفعاليات، وتنشر على الصفحة، ووقع اختيارنا عليها لكثرة أعضائها. * ومن صاحب فكرة الاجتماع فى التحرير؟ بداية المناضل «كمال ابوعيطة» فى اجتماع موسع فى 25 يناير بميدان التحرير، ضم تيارات وشبابا من انتماءات متعددة قال لنا «لا تتركوا الميدان» ودعانا الى الاعتصام فقررنا الاعتصام به الا ان المعوقات وعلى رأسها مطاردة الامن لنا وتفكيك شملنا كانت الحائل الاساسى وفى 29 يناير وبعدما وضحت الرؤية وزادت الأحداث ووقع شهداء وكنا قوة غالبة بدأ الاعتصام. * كيف وجدتم خطاب مبارك العاطفى وماذا كان قراركم؟ خطاب ذكى، أثر سلبا علينا، قررنا مواجهته بخطاب مضاد عاطفى ولكنه مستند على حقائق، فذكرنا الناس بمشاهد القتل والاذلال، التى عاشوها معه بشكل ملامس للحقيقة غير مخادع. * هل نزول البرادعى كان فارقا؟ بالفعل كان لنزوله بالغ الاثر فى زيادة الاعداد والاستمرار، بل كان جزءا من مبررات النزول. * متى بدأ الإخوان فى النزول.. ومتى بدأوا النزول بكثافة؟ * منتصف عصر يوم 28 يناير «جمعة الغضب» بعد انسحاب الامن المركزى ووضوح الرؤية، ونزولهم كان تدريجيا، وبكثافة فى موقعة الجمل. * هل لم يكن لهم أى تواجد فى 25 يناير على الإطلاق؟ بشكل فردى وأعداد قليلة، وقال مصدر منشق منهم لن اذكر اسمه إن محمد مرسى، قال فى اجتماع مكتب الارشاد قبيل الثورة لتبرير عدم المشاركة «إحنا مش هنشيل الليلة ونمشى ورا شوية عيال». * فكرة المنصات والمليونيات من صاحبها؟ اتفقنا فى بداية الأمر على ضرورة التواصل مع الناس، وتوجيه خطابات بصفة دورية لهم، وبدأنا الأمر بميكروفون، ثم وضعنا اثنين أحدهما عند «كنتاكى»، والآخر عند «هارديز» ثم فكرنا فى عمل منصة، وتحمل تكاليفها كاملة «ممدوح حمزة» بينما أطلق لفظة «مليونيات» من الإعلام نفسه، كنا نسميها مسيرات وحشود، ومظاهرات ونضع لها أسماء مثل، «جمعة الغضب»، «النصر» و«الرحيل». * بعد مرور 17 يوما على اعتصامكم فى الميدان هل كنتم تتوقعون التنحى؟ طبعا.. كنا نتوقعه ولم نكن نرغب او نقبل بسواه ومن بعده سقوط باقى النظام تباعا. * قطعت الاتصالات يوم 28 يناير وصعبت مهمة تواصلكم.. كيف تفاديتم ذلك؟ قبل الثورة واثناء التمهيد للمظاهرات الاولى، كنا نعتمد على الاتصالات الشفهية من خلال الاشخاص، تبليغ التكليفات شفهيا بعيدا عن النت والتليفون، لتفادى الحصار الأمنى والتلصص المتواجدين، وقتها لم تكن عقبة بالنسبة لنا، وكلها كانت عقبة أكيدة بالنسبة لوسائل الإعلام فى نقل الصورة. * ما هى أهم ذكرياتك عن الثورة؟ الثورة بالنسبة لى مجموع من الذكريات غير قابلة للتكرار، لكن هناك مشاهد تختزل فى داخلى، يوم 28 يناير، كنا على مشارف ميدان التحرير وكان بجوارى شاب لا اعرفه، وكانت الاجواء ملبدة بدخان الغاز والخرطوش، والمتظاهرون يردون بالحجارة كان هناك شخص جاء بقربى وقال «ربنا ينصركم»، بعدها بقليل فوجئت به ذهب وفرد زراعيه وعلى وجهه ابتسامة ووجه بضع كلمات لضابط يقف امامنا وقال نصا «انا مش جاى آذيكم، انا مصرى زيى زيكم، كل اللى عايزه انى يبقالى حق فى البلد دى»، وهنا تمر على الثوانى دهورا فتوقف الضابط عن ضرب الرصاص، وسارعت الى هذا الشخص لآخذه بعيدا عنهم، ولكن رصاصات الضابط كانت اسرع الى رأس الشاب وصدره، فانفجرت رأسه وتطايرت تجاهى اشلاء اللحم والدم، ووقفنا صامتين، وسط هذه الاجواء، وتوقف الضابط ونظر للعساكر، لم اشعر بنفسى إلا وانا ممسك ببلاطة اسمنتية، وظللت اضرب على ظهر الضابط دون حراك منه، مشهد لا ينسى، هذا الشاب مصدر استمرارى فى الشارع إلى أن أموت. ومشهد آخر يحضرنى فى يوم 28 يناير، كنت اقف بمدخل قصر العينى، ومعى زجاج مولوتوف، وتحركت بواحدة ورميتها على ضابط ليتحول إلى كتلة نار فأطلق على الرصاص وأصبت فى قدمى، وحاولت الفرار بعدما تجمعوا على وظللت 3 ساعات بين كر وفر، إلى أن فقدت الوعى، وانتشلتنى مجموعة منهم أحد النشطاء،وبعد إفاقتى بيومين وقفت ببلكونة المركز المصرى، وقت ما حلق الطيران على مستوى منخفض قريب من الميدان، وقتها اعتقدت ان مبارك سيبيد الثوار، وأردت الذهاب الى هناك إلا أن اصدقائى اغلقوا علىّ الباب بالمفتاح واخفوا ملابسى، لكنى أخذت «عكازى»، وخرجت لأموت الى جانب الثوار اذا ما ضرب الميدان. * ما هى الترتيبات المقررة اليوم فى ذكرى ثورة 25 يناير؟ نريد اسقاط السلطة لان مرسى ليس له شرعية ثورية ولا حتى دستورية، لأنه خالف اليمين الذى أقسم عليها باحترام الدستور والقانون والشعب، هو فقط احترم أهله وعشيرته، إذا يجب اسقاطه احتراما للوطن، فإذا كنا خرجنا يوم 25 يناير 2011لانتزاع بعض الحقوق إلا أننا اليوم نخرج فى 25 يناير2013 للحفاظ على وجود الدولة المهددة بالانهيار فى ظل سلطة الإخوان. * كيف ترى وتتوقع يوم 25 القادم؟ لن يكون يوما عاديا نتظاهر فيه ثم نعود الى منازلنا، ولكنه بداية بقاء فى الشارع حتى اسقاط الاخوان ومحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم فى حق الشعب المصرى. * ما هى آلياتكم لاسقاط النظام؟ * الشارع هو آليتنا الوحيدة ونراهن على أن المصريين اكتووا فى هذه الاشهر بنيران الاخوان التى استباحت الدماء والحقوق، لأننا نؤمن كما قال عبدالناصر أن «الشعب هو القائد والمعلم»، ودور كل المصريين الفقراء قبل غيرهم قيادة الشعب جميعا إلى ثورة تنهى حالة الخراب التى نعيشها. * هل يوجد تيار او حزب يمثل بديلا افضل من الاخوان؟ الوحيد صاحب القرار هو الشارع المصرى، نحن ربما نمتلك مجموعة من الاطروحات، سنعرضها على المصريين يوم 25 أو 26 يناير من قلب الميدان اما ان يقبلها الناس ويناضلوا من اجل تحقيقها، او يكون لدى الشارع طرح اخر .. على الجميع الاستماع اليه وتنفيذه. * ما هى ملامح هذه الاطروحات البديلة؟ بديل تنفيذى يقوم بإدارة مرحلة انتقالية قصيرة، لحين إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وكل القوى الثورية مشاركة فى الدعوة، والحشد فى ذكرى ثورة يناير وهناك تنسيق بيننا، وبين القوى التى تمتلك قاعدة شعبية اكثر من غيرها ستشارك بحسب موقعها الجغرافى، وهناك تنسيق فى الشعارات والتواجد وآليات التحرك والأماكن. * وما هى أبرز هذه القوى؟ حزب الدستور، التيار الشعبى، 6ابريل، والاشتراكيين الثوريين، وحركة «شباب الثورة العربية». * كيف ترى مشاركة جبهة الانقاذ الوطنى فى الانتخابات القادمة؟ الثورة لا تعترف بشرعية هذا النظام وتناضل من اجل اسقاطه، الدخول فى انتخابات اعتراف بشرعية النظام لا يمكن قبولها، ومشاركة جبهة الانقاذ فى الانتخابات تضع شرعيتها على المحك، فى سلة واحدة مع الاخوان خارج اطار الثورة، اما يكونوا مع الثورة مشاركين فى اسقاط النظام غير الشرعى، او يكونوا جزءا من النظام فيسقطوا بسقوطه، والثورة إطار يحسب عليه كل من يلتزم به او بحدوده، من يخرج عن هذه الحدود فالثورة فى غنى عنه. * إذن ماهى الاخطاء التى وقعتم بها؟ الابتعاد عن درب الثورة واللجوء لمعسكر السياسة، فى الوقت الذى لا يمكن فيه قبول أى حل إلا حلول الثورة الجذرية المنصاعة للشارع، وأيضا قبولنا بائتلاف الثورة بكونه دكانة، من يبقى فيها ومن لا يبقى، وأيضا إلى الآن لم نبدع خطابا يفهمه المواطن العادى يقنعه ويؤثر فيه، وكنا نعيب على الشعب عدم تحركه، وأهم أخطائنا، عدم امتلاك الثورة نافذة إعلامية خاصة بها. * ما هى متطلبات المرحلة كما تراها=؟ اعادة تشكيل ائتلاف شباب الثورة ليكون مظلة ثورية حقيقية تقود المرحلة القادمة فى مواجهة كل اعداء الثورة، وتحمل على عاتقها، خلق بديل قابل للتحقق، بعد سقوط النظام، وتتسع للجميع مع ضرورة وجود نافذة اعلامية تمتلكها الثورة وحدها كقناة اعلامية عن طريق اكتتاب شعبى، لأن السياسة ملعب قذر لا يجب على الثوار الإنجرار إليه الثورة هى المسار الوحيد القادر على انتشال الوطن، ولا آلية لذلك إلا الشارع، وأخيرا رسالتى إلى السلطة: «قطار الثورة لا يقف أمامه أحد، فرم مبارك والعسكر، وسيفرم الإخوان.. نقطة ومن الثورة».