قال رئيس حزب إسرائيل بيتنا المتحالف مع الليكود الوزير السابق أفيجدور ليبرمان إنه يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السعي لتشكيل حكومة ائتلافية واسعة تتفق على أجندة واضحة المعالم ورأى ليبرمان حسبما أفاد راديو (صوت إسرائيل) اليوم /الخميس/، أن الشعب في إسرائيل يريد أولا إحداث تغيير دراماتيكي في القضايا الداخلية الساخنة، مضيفا أنه من الطبيعي أن يتولى رئيس حزب (هناك مستقبل) يائير لابيد حقيبة المالية كون برنامجه يتركز على القضايا الداخلية. من جهته، استبعد رئيس حزب (هناك مستقبل) يائير لابيد تشكيل كتلة معطلة وسطية - يسارية مدعومة من الأحزاب العربية في الكنيست في أعقاب نتائج الانتخابات التي جعلت حزبه ثاني أكبر حزب في الكنيست المقبل بحصوله على 19 مقعدا.وقال لابيد إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث عن نفس القضايا التي يهتم فيها حزب "هناك مستقبل"، ملمحا إلى رغبته في الانخراط في حكومة ائتلافية يتولى نتنياهو رئاستها . وذكر راديو (صوت إسرائيل) أن مصادر في حزبي الليكود و"هناك مستقبل" رجحت أن يعرض نتنياهو على لابيد تولي حقيبة الخارجية التي كان ليبرمان يتولاها حتى استقالته ثم قيل إن رئيس الوزراء سيحفظها له حال نجاحه في طي ملفاته القضائية.من جهته، صرح القطب الليكودي الوزير سلفان شالوم بأن نتنياهو يعتزم دعوة يائير لابيد أولا ليكون شريكا في الحكومة الائتلافية المقبلة وليتمتع بموقع المسئولية فيها. وأكد شالوم أن رئيس الوزراء يسعى لضم أكبر عدد ممكن من الأحزاب إلى الحكومة المقبلة، معتبرا أن حزب (هناك مستقبل) بقيادة لابيد يستطيع الجلوس في نفس التشكيل الائتلافي مع أحزاب اليهود المتشددين دينيا (الحريديم) رغم تباعد مواقف الطرفين.وقد بدأت من وراء الكواليس الاتصالات بين الأحزاب الإسرائيلية المرجح أن تشملها التشكيلة الائتلافية المقبلة، إذا علم أن قيادات الليكود ومنها رئيس الوزراء نفسه تواصلت مع نظيراتها من حزب شاس وعرضت عليها المشاركة في الائتلاف القادم مع احتفاظ شاس بحق معارضة أي مشروع لتجنيد الشبان المتشددين دينيا (الحريديم)، كما يحبذ حزب (هناك مستقبل) بقيادة يائير لابيد المرجح أن يكون شريك الليكود الرئيسي في الحكومة المقبلة.