قال الدكتور أسامة الحسيني رئيس شركة المقاولون العرب إن الشركة أبدت استعداها للمشاركة في تنفيذ مشروع الجسر البرى الذى يربط بين مصر والسعودية، وذلك خلال الاجتماع الذى عقده أمس مجلس الاعمال المصري السعودي بالعاصمة السعودية الرياض. وقال الحسيني لالأناضول "ناقشنا بمجلس الأعمال المصري السعودي إحياء المشروع الضخم الذى يربط بين البلدين وكان ذلك في حضور الرئيس المصري محمد مرسى ومسئولي شركات المقاولات المصرية والسعودية". ويعود طرح فكرة الجسر أول مرة لملك السعودية الراحل فهد بن عبد العزيز ، غير أنه لم يكتب لها النجاح. ثم تجدد الحديث عن المشروع في العامين 2006 و2007 بعد كارثة غرق عبارة السلام في البحر الأحمر في فبراير/شباط 2006 وكان على متنها 1415 شخصا، وقد لاقت فكرة الجسر اعتراضا من الرئيس المصري السابق حسني مبارك على خلفيه ما زعمه البعض في ذلك الوقت من تأثر السياحة بشرم الشيخ سلبا بالطريق البرى الذى يبدأ مساره منها. وقال رئيس شركة المقاولون العرب إن، "مجموعة بن لادن السعودية أكدت أثناء الاجتماع استعدادها لتكوين تحالف مع شركتنا لتنفيذ المشروع". وكان مرسي قد دعا رجال الأعمال السعوديين إلى التعاون مع نظرائهم المصريين لتمويل وإقامة جسر أو نفق يربط بين مصر والسعودية عبر البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه سيبحث هذا الأمر خلال لقائه مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وحول ما إذا كان الاجتماع قد خرج بتحديد جدول زمنى لتنفيذ المشروع، قال المسئول "لم يتحدد حتى الآن"، ولكنه استطرد " سيتم تحديث الدراسات القديمة التي أجريت عن المشروع في وقت سابق للاستعانة بها تمهيدا للبدء في الإجراءات التنفيذية للمشروع والتي قدرت التكلفة الاستثمارية للمشروع بأكثر من 3 مليارات دولار". ومن جانبه أبدى المهندس صفوان السلمى رئيس الشركة القومية للتشييد، شركة حكومية مصرية، في تصريحات للأناضول، استعداد شركات المقاولات الحكومية للمساهمة في تنفيذ هذا المشروع، قائلا "ننتظر طرح المناقصة الخاصة بالمشروع للمنافسة على تنفيذه من خلال تحالفنا مع شركات مقاولات عالمية تمتلك الخبرة في أعمال تنفيذ الكباري والطرق عبر البحر". والجسر البرى واحد من أبرز المشروعات المشتركة بين مصر والسعودية والتي تم تجميده منذ الإعلان عنه عام 1988 بحجة تهديده للمنتجعات السياحية في شرم الشيخ، ويهدف المشروع لإنشاء جسر برى للمرور والسكك الحديدية لربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترا. في سياق متصل قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، في مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء، إن الرئيس المصري محمد مرسي ناقش مع المسئولين في المملكة العربية السعودية إنشاء جسر بري يربط بين مصر والسعودية.