أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أنه تم قصف مواقع تجمع وسيارات تقل عناصرا إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمديرية خب الشعف من خلال ثلاث غارات جوية متتابعة مساء اليوم بواسطة طائرات بدون طيارات "أمريكية الصنع". وقال مصدر عسكري رفيع -في بيان لوزارة الدفاع اليمينة أصدرته مساء اليوم الثلاثاء- إن الطائرات قصفت عددا من السيارات يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، وإن الطيران الحربي اليمني كثف غاراته وطلعاته الجوية وشن غارات عنيفة على مأرب شرقي اليمن خلال الأيام الثلاثة الماضية. ونفى المصدر العسكري -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- وجود عمليات تنفذها طائرات أمريكية، مشددا على أن اليمن دولة ذات سيادة على أراضيها ومجالها الجوي، وأنه لا توجد قواعد عسكرية أجنبية في اليمن. وأكد المصدر أن اليمن يعتمد اعتمادا كاملا في حفظ الأمن والاستقرار على قواته المسلحة وأبنائه الأوفياء، وأن العدد المحدود من جنود المارينز المتواجدين في السفارة الأمريكية بصنعاء مهمتهم وقتية وسيعودون إلى بلادهم لأن مسئولية حماية السفارة والعاملين بها من مهام الأمن اليمني. وأشار إلى أن التعاون في المجال العسكري والأمني بين اليمن والولايات المتحدة لا يتعدى تبادل المعلومات وتقديم الدعم اللازم لليمن في مجال مكافحة الإرهاب وحرص كامل من الجانبين على احترام السيادة والخصوصية وعدم التدخل في الشئون الداخلية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أن علاقات البلدين بشكل عام قائمة على الوضوح والعلنية بشفافية. وأوضح أن الأجهزة الأمنية اليمنية بالتنسيق مع وحدات مكافحة الارهاب بنقطة الرباط الواقعة على مدخل مدينة عدن جنوب اليمن، تمكنت في عملية نوعية من القاء القبض على أحمد محمد محسن بلعيدي، شقيق جلال بلعيدي القيادي في القاعدة وأمير التنظيم في محافظة ابين جنوب اليمن. وقال المصدر العسكري إن التحقيقات الأولية مع أحمد محمد محسن بلعيدي كشفت النقاب عن مخطط إرهابي كان يتم الاعداد له في جنوب اليمن يستهدف اغتيال بعض القيادات الامنية والعسكرية.