قال العميد طيار أحمد صالح مدير مكتب قائد القوات الجوية والدفاع الجوى اليمنى إن العمليات التى تنفذها طائرات أمريكية الصنع بدون طيار ضد عناصر إرهابية فى اليمن، تأتى فى إطار التعاون فى المجال العسكرى والأمنى بين اليمن والولايات المتحدة، والذى لا يتعدى سوى تبادل المعلومات وتقديم الدعم اللازم لليمن فى مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف أن هناك حرصا كاملا من الجانبين على احترام السيادة والخصوصية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أن علاقات البلدين بشكل عام قائمة على الوضوح والعلنية بشفافية. وأكد فى تصريح اليوم أن اليمن دولة ذات سيادة على أراضيها ومجالها الجوى، ولا توجد قواعد عسكرية أجنبية فى اليمن، مؤكدا أن اليمن يعتمد اعتمادا كاملا فى حفظ الأمن والاستقرار على القوات المسلحة والأمن وكل أبنائه الأوفياء، كما أن العدد المحدود من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) المتواجد فى السفارة الأمريكية مهمته وقتية، وسيعود إلى بلاده، لأن مسئولية حماية السفارة بالعاصمة صنعاء وجميع العاملين بها هى من مهام الأمن اليمنى. تجدر الإشارة إلى أن نحو 220 إرهابيا من تنظيم القاعدة و15 مدنيا لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات من التنظيم ومن المدنيين فى أكثر من 40 غارة لطائرة بدون طيار منذ مطلع العام 2012 على مناطق متعددة فى اليمن. وأوضح مصدر مسئول بالقوات الجوية اليمنية فى بيان صحفى اليوم أنه وفقا للإحصائيات والبيانات، فإن الطائرات بدون طيار "أمريكية الصنع" نفذت منذ مطلع عام 2012 وحتى نهاية ديسمبر الماضى، 35 غارة جوية على مناطق مختلفة من اليمن، أسفرت عن مقتل 210 إرهابيين وإصابة آخرين من تنظيم القاعدة بينهم عناصر وقيادات تحمل جنسيات أجنبية. وتؤكد الإحصائيات أن تلك الغارات الجوية بواسطة طيارة بدون طيار "أمريكية الصنع" تسببت فى مقتل 15 مدنيا وسقوط جرحى من المدنيين. وفى سياق متصل سجل مطلع شهر يناير العام الحالى مقتل 19 من تنظيم القاعدة إثر قصف طائرة بدون طيار "أمريكية الصنع" موكب للتنظيم فى مديرية لودر بابين، ومنتصف فبراير الماضى لقى 3 إرهابيين مصرعهم بغارة جوية فى محافظة آبين اليمنية، وفى أبريل لقى 15 من تنظيم القاعدة مصرعهم إثر غارتين على مناطق فى الشرق اليمنى. كما أسفرت ضربتين جويتين عن مقتل 26 من تنظيم القاعدة خلال مارس الماضى فى كل من شبوة وإبين.. كما سقط ثلاثة مدنيين من أبناء مدينة جعار نتيجة غارة جوية فى 12 من الشهر ذاته.