2 فبراير 2013 .. الموعد الذي حدده مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام لانطلاق بطولة الدوري الممتاز بعد فترة غياب طويلة امتدت لعام كامل في أعقاب مجزرة بورسعيد . وكان 72 مشجعا للنادي الأهلي قد سقطوا ضحايا لأحداث العنف التي شهدها إستاد النادي المصري ببورسعيد في الأول من فبراير لعام 2012 بعد انتهاء مباراة الأهلي والمصري في الجولة ال17 من بطولة الدوري، حيث تم إلغاء المسابقة ولم تنطلق مرة أخرى حتى يومنا هذا. وكان مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي جاء بالانتخاب في 11 أكتوبر الماضي، قد حدد أكثر من موعد من قبل لانطلاق الدوري بموافقة ودعم وزير الرياضة العامري فاروق، إلا أنه لم يستطع أن يفي بوعوده في كل مرة لأسباب عديدة منها الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها مصر في الفترة الحالية، بالإضافة إلى الرفض القاطع الذي كان يتلقاه مسئولو الجبلاية من وزارة الداخلية. ولعل إصرار رابطة مشجعي النادي الأهلي "ألتراس أهلاوي" على عدم عودة النشاط المحلي قبل القصاص لأصدقائهم الذين راحوا ضحية الأحداث، وتهديداتهم المستمرة بالقيام بأعمال شغب وعنف في حالة عودة الدوري، بالإضافة إلى سلسلة الاقتحامات للنادي الأهلي ومقر اتحاد الكرة ومدينة الإنتاج الإعلامي، كانت أبرز أسباب تأجيل انطلاقة المسابقة . وعلى الرغم من اتفاق الجبلاية مع وزارة الرياضة على عودة المسابقة في الثاني من فبراير المقبل، وذلك بعد الحصول على الموافقة الرسمية من وزارة الداخلية بتأمين المباريات، حيث تم الاتفاق على إقامة الدوري الممتاز عقب جلسة النطق بالحكم في قضية إستاد بورسعيد والذي تحدد لها يوم 26 يناير الجاري، إلا أن حلم عودة البطولة قد يتحول إلى كابوس بعد التصريحات التي خرجت من مكتب النائب العام المستشار طلعت إبراهيم بوجود أدلة جديدة تتعلق بملابسات وقوع أحداث إستاد بورسعيد. وأثبتت التحقيقات المكثفة التي تباشرها نيابة حماية الثورة التي أنشأها رئيس الجمهورية، وجود وقائع جديدة لم يسبق التطرق إليها من قبل تتعلق بمجزرة إستاد بورسعيد، وهو ما قد يؤدي إلى فتح باب المرافعة في القضية من جديد وبالتالي تأجيل النطق بالحكم. وفي حالة تأجيل جلسة النطق بالحكم على المتهمين، فقد يلجأ مسئولو اتحاد الكرة إلى تأجيل بطولة الدوري مرة أخرى وربما هذه المرة اتخاذ قرار بإلغاء المسابقة هذا الموسم لصعوبة إقامتها بعد شهر فبراير بسبب ضيق الوقت.. فهل سيخرج جمال علام خلال الأيام المقبلة للإعلان عن استمرار توقف النشاط الكروي في مصر؟ أم ستشهد الملاعب المصرية انطلاقة جديدة للدوري بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيط بها .