في الوقت الذي يستمر فيه نزيف الدم السوري، وسقوط أكثر من 60 ألف شهيد، فإن المجتمع الدولي مازال يرى أن حل الأزمة بالشكل السلمي، هو الخيار المتاح وأن الأخضر الإبراهيمي، هو المفتاح السري لفتح الأبواب المغلقة. وانتقد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وموفده إلى سوريا الاخضر الابراهيمي الاثنين "القوى الخارجية" التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة، حسب ما أعلن المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي. كذلك أعرب الرجلان اللذان التقيا الاثنين في نيويورك عن "قلقهما العميق" امام حصيلة القتلى منذ 22 شهرًا للازمة في سوريا وكذلك اعربا عن سخطهما امام عجز القوى الكبرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي على التوحد من أجل انهاء العنف. قال نيسيركي: إن:" بان والابراهيمي اعربا عن خيبتهما الكبرى وقلقهما أمام اتساع عمليات الرعب والمجازر والتدمير التي تقوم بها الحكومة والمعارضة وتغذيها القوى الخارجية التي تقدم اسلحة الى الطرفين" . يشار الى ان روسيا وايران تقدمان السلاح إلى النظام السوري الذي يتهم تركيا ودول الخليج مثل قطر والسعودية بتسليح المعارضين للنظام. كما اعرب بان والابراهيمي عن "خيبة املهما من غياب اي موقف دولي موحد من شأنه ان يؤدي إلى مرحلة انتقالية" سياسية كما ينص اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه في يونيو الماضي. ومن المقرر أن يقدم الابراهيمي، موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، تقريرًا عن مهمة الوساطة التي يقوم بها الى مجلس الامن الدولي في 29 يناير.