قال الكاتب والمفكر جلال أمين إن هناك دلائل على مستقبل غير جيد وأنه يرى بوادر هجرة داخلية للمصريين كما حدث فى روسيا فى عهد ستالين وهناك امورا عبثية تحدث غير مفهومة تؤدى إلى حيرة المصريين الشديدة. وتابع أمين، فى حواره لبرنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدى، إن من جاؤا إلى الحكم أثناء الفترة الانتقالية لم يحكموا من أجل ما قامت له الثورة ووضعونا بين خيارات صعبة بين اختيار شفيق أو مرسى، فى حين أننا نحتاج إلى زعيم شعبى.
وانتقد أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية أسلوب خطاب الرئيس مرسى وأسلوب إدارته للأمور، وقائلًا إن الحكومة لا تصلح لإدارة المرحلة الحالية وليست لديها الكفاءة المناسبة، وأكد أن هناك مخطط ينفذ نكتشفه يوما بعد يوم منذ أيام الثورة الأولى "مِن مَن لا يريد الخير لمصر"، على حد قوله، واستخدموا الإخوان كوسيلة لتنفيذ مآربهم.
وعن دور الولاياتالمتحدةالأمريكية فيما يحدث الآن فى مصر، قال إنه عندما التقى جون كيرى قال إن الإخوان يستفيدون استفادة غير مشروعة من تدين الشعب المصرى، كذلك اللعب على إنهاك الشعب وفقره خلال الثلاثين عاما الماضية، وهذا لم يرض جون كيرى ودافع عن الإخوان كجماعة لها جذور و لاحظت تعاطفه معهم، وهذا ما بدا جليا خلال الفترة الماضية مع مرور الأيام من ظهور الولاياتالمتحدة كداعم للإخوان وحتى الآن.
وانتقد الكاتب الصحفي الشهير فكرة مشروع الصكوك الإسلامية، مشيرًا إلى أنه لن ينهي الأزمة الاقتصادية، مبديًا تخوفه من الاستعجال لمحاولة تمرير القانون الخاص بها والغموض حول هذا القانون، وأرجع الازمة الاقتصادية الحالية للأزمة السياسية وقال إن الأمن والطمأنينة سيحلان الأزمة الاقتصادية بلا أدنى شك؛ لأن المستثمر لن يأتى إلى مصر فى ظل سياسيات ضريبية خاطئة وعدم وجود الامن.
وقال إن فلول النظام القديم من صالحهم إفساد الثورة بالإضافة إلى المخططات الخارجية واستكمال بيع مصر والمرافق العامة التى تعتبر صيدا ثمينا للاستثمارات الغربية فى ظل الازمات الاقتصادية العالمية وانتهاز فرصة ضعف العالم العربى منذ بداية 2010 وإعادة صياغته مرة أخرى وترتيب المنطقة لصالح إسرائيل والولاياتالمتحدة.